رأى رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، في بيان لمناسبة عيد التحرير، أن ” “ثقافة المقاومة كان الامام موسى الصدر قد أسس لها وزرع “غرستها” التي أينعت فعلاً واستتبعت نسف مقولة “الجيش الذي لا يهزم” عبر مقاومين تسلحوا بالإرادة السياسية وبطلب الشهادة امثال محمد سعد وبلال فحص وأحمد قصير والسيد عباس الموسوي وهادي نصرالله وسناء محيدلي ووفاء نور الدين وغيرهم وغيرهم”.
واكد أن هذه الثقافة “ارتكزت الى مفهوم “الوحدة الوطنية” والى اعتبار “اسرائيل” شراً مطلقاً والى ان الفتنة الاهلية المتمثلة بالحرب الطوائفية هي أشد خطراً من العدو الخارجي المتمثل باسرائيل، لأنه في مواجهة العدو يتوحد اللبنانيون عكس ما هي عليه حرب الزواريب والاحياء والغرائز”.
وأكد رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع أن “المقاومة هي التي أعطت لبنان هذا “الوطن الصغير” أهميته على الخريطة السياسية الدولية وفي الحسابات الاقليمية. فالوطن الصغير هذا الذي تمكن من حمل مشعل الثقافة والحضارة ردحا طويلا من الدهر يمكن أن يصبح مصدر الشرور والأخطار وأن يقض المضاجع، فنجاح المقاومة اللبنانية شكل حافزا للانتفاضة الفلسطينية في الداخل كما قوضت “المدى الاسرائيلي” بعد ان لجأت “اسرائيل” الى تحصين نفسها وراء الجدران”.
كما رأى أن “أحد عناوين هذه المقاومة كان الإعلام الذي عرّف الرأي العام على حقيقة الجيش الإسرائيلي ومعنويات أفراده. فالكاميرا التي كانت ترافق المقاومين كشفت بالملموس عنصر التفوق الذي يمتلكه المقاوم على ترسانة الأسلحة الإسرائيلية. والإعلام المقاوم الذي صاحب اجتياح المواقع الإسرائيلية والمواجهات وجها الى وجه كان ركناً أساسياً من أركان الانتصار وكان عنصر جذب لتسليط الضوء من جانب المؤسسات المرئية والمسموعة والمكتوبة على ما كان يجري في الجنوب اللبناني”.
وأضاف محفوظ “إن انتفاضة القدس وغزة خلقت معادلات جديدة لا بد ان تفضي الى الدولة الفلسطينية شاء الاحتلال أم أبى. كما أن تجاوب الرأي العام الدولي مع هذه الانتفاضة هو ظاهرة جديدة يبنى عليها وعلى ضرورات الوحدة الوطنية الفلسطينية”.
المصدر: موقع المنار