زار وفد من حزب الله ترأسه نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وضم عضوي المكتب السياسي الحاج محمود قماطي والحاج حسن حب الله الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الدكتور زياد نخالة، كما زار الوفد قيادة حركة حماس في لبنان حيث التقى الاخوة أسامة حمدان وعلي بركة وأحمد عبد الهادي، وقد جرى استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وقال سماحة الشيخ قاسم بعدها “جئنا كوفد من حزب الله بناء لتوجيهات سماحة الامين العام السيد حسن نصر الله حفظه الله لزيارة قيادتي حماس والجهاد الإسلامي للتأكيد بأننا معهم ومع المقاومة والشعب الفلسطيني الابي والشجاع الذي يقف هذا الموقف المشرف في مواجهة العدو الاسرائيلي”.
واضاف سماحته”نحن نعلم اننا في مرحلة صنع معادلة جديدة في داخل فلسطين، هذه المعادلة تؤكد على وحدة الاراضي الفلسطينية ووحدة التحرك الذي يربط بين القدس واراضي ال48 والضفة الغربية وغزة بطريقة متساوية ومتفاعلة باللحم الحي وبالصواريخ في آن معا، ليفهم الاسرائيلي أن الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يقبل الاحتلال لأي بقعة من هذه الارض، وليفهم أيضا ان القدس هي قدس الأقداس كل الفلسطينيين معها وحاضرون للتضحية في سبيلها، بل كل شعوب المنطقة والعالم من المؤيدين والمحبين للمقاومة ومن الذين يؤمنون بالبوصلة بإتجاه فلسطين، هؤلاء جميعا في خندق واحد وفي صف واحد، لعل بإمكاننا ان نقول اليوم بان معادلة جديدة تصنع في فلسطين وان موضوع القدس أخذ اليوم بعده الفلسطيني بكل ما للكلمة من معنى خلافا لكل تحركات التطبيع التي قادها العدو الاسرائيلي ومعه اميركا، بل يمكن ان نقول اليوم بانها مراسم دفن التطبيع بالدماء الحية بعطاءات الشهداء. أنظروا اليوم الى الخزي الذي تعيشه انظمة الاستبداد في منطقتنا، فهي لا تقوى على الكلام ولا تستطيع إتخاذ أي موقف في الوقت الذي نرى شعوب هذه البلدان تنتفض وتتحرك وتصرخ باسم القدس وفلسطين وهذا عنوان مهم بأن القضية حية”.
وأكد سماحته أن “حزب الله دائما مع المقاومة الفلسطينية، مع جهاد الشعب الفلسطيني، مع تحرير القدس، نحن معهم دعما وتأييدا ومساندة في كل الطرق، ودائما سنقوم بواجباتنا كما تفترض علينا الخطوات والمراحل المختلفة، من هنا نؤكد بأن ما يقوم به الشعب الفلسطيني وقيادته الحية هو محل دعم وتأييد ونصرة، وفي النهاية نحن مؤمنون بأن المقاومة هي الحل ولا حل آخر غير المقاومة، مهما حاولت القوى المختلفة، نحن لا نراهن لا على أميركا ولا على الدول الكبرى ولا على أولئك الذين يتحدثون عن التسويات، نحن نراهن على الشباب الفلسطيني الحي من الرجال والنساء الذين يتحركون بحيوية وحرارة وقوة، كل من يقول اليوم بأنه مع فلسطين يجب أن يكون مع المقاومة، من لا يكون مع المقاومة ليس مع فلسطين حتى لو ألقى الخطب الرنانة لأن فلسطين تتطلب جهادا وشهادة وعطاءات، تحية الى الشهداء الابرار، تحية الى الجرحى وتحية الى كل أهلنا في فلسطين، الى الرجال والنساء ونقول لهم انتم شعب حي ومفخرة لكل الأمم على مستوى الكرة الارضية، نحن معكم وإلى جانبكم، وفقكم الله تعالى وان شاء الله النصر حليف هذه القضية الشريفة المقدسة فلسطين والقدس”.
المصدر: العلاقات الاعلامية