قال آية الله الشيخ عيسى قاسم في بيان له حول العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى “المعركة الأخيرة بين الصهاينة والفلسطينيين، والتي أخذت نارها في تصاعد وانتشار متسع، والتي أشعلتها يد العدوان الصهيوني واليهودي على المسجد الأقصى، هي معركة مع الأمتين العربية والإسلامية”، وتابع “هي في بُعدها الإسلامي معركة مع مقدس إسلامي أصيل أكبر من البناء والأرض، يجب على الأمة حمايته والدفاع عن حرمته وحفظه عن الرجس الجاهلي الذي تمارسه الغطرسة الصهيونية واليهودية المنحرفة”.
وأكد الشيخ قاسم “لأن الحرب على الأمة كلّها، فعلى الأمة أن تكون صفًّا واحدًا في مواجهتها”، ولفت الى ان “أشدّ وأقبح ما يتنافى والموقف الذي يحتّمه واجب الدين على الأمة من الاستنفار في وجه العدوان الشرس على الشعب الفلسطيني وتهويد القدس والمسجد الأقصى، هو التطبيع القائم بين عددٍ من الدول العربية والعدو الصهيوني، والمتنامي إلى حد التحالف الاستراتيجي بين الطرفين”، وتابع “إذا كان هذا التطبيع خطيرًا وقبيحًا وعارًا وخزيًا من أول يوم، ومخالفًا إلى حدّ الصراحة لمصلحة الأمة ووحدتها، فهو اليوم أشدّ سوءًا وخطرًا وبشاعة وجرأة على الأمتين العربية والمسلمة، وأكثر هدمًا للصفوف ونصرةً لعدو الأمة”، وأضاف “لا شك أنّ التطبيع مأساة كبرى من مآسي الأمة”.
المصدر: بريد الموقع