قال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة “فايزر”، إحدى أكبر شركات إنتاج الأدوية إن دواءً يُؤخذ عن طريق الفم لمرض كوفيد-19 قد يكون جاهزاً بنهاية العام الحالي.
بورلا، خلال حديثه لبرنامج Squawk Box المذاع على قناة CNBC، تحدث عن أن الشركة لديها علاجات مضادة للفيروسات قيد التطوير، وأعرب عن تفاؤله بشأن آفاق تطوير الدواء، وفقاً لما أوردته صحيفة The Independent البريطانية.
أشار بورلا إلى أنه “إذا سارت الأمور على ما يرام، وطبقنا نفس السرعة التي نحن عليها، وإذا فعل المشرِّعون نفس الأمر، وإنهم يفعلون ذلك، فأتمنى أن يتم ذلك بنهاية العام”.
يأتي ذلك، بينما تعمل شركة “فايزر” حالياً على تطوير دواء مضاد للفيروسات يؤخذ بالفم أو عن طريق الحقن، وتستخدم هذه الفئة من العقارات التي تعرف باسم “مثبطات بروتياز”، على نطاق واسع لعلاج الإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي “سي”.
تعمل هذه الأدوية عن طريق منع تكرار البروتينات الضرورية لإنتاج جزيئات العدوى الفيروسية، وهو ما يفترض أيضاً أن يجعل هذه الأدوية فعالة ضد سلالات الفيروس التي ظهرت بالفعل، إضافة إلى الفعالية ضد التحورات المستقبلية.
بحسب الصحيفة البريطانية، بدأت المراحل التجريبية الأولية للعقار الفموي في مارس/آذار 2021، ويقول بورلا إن هناك اهتماماً خاصاً يُعطى إلى ذلك الدواء، نظراً إلى أن المريض يمكنه تناوله بدون الحاجة إلى وجوده في المستشفى، على عكس الأدوية التي تؤخذ عن طريق الحقن.
أضاف بورلا أنه “يمكنك الحصول عليه في المنزل، ويمكن أن يغير هذا قواعد اللعبة”، مضيفاً أنه يجب أن يكون هناك مزيد من الأخبار عنه في فصل الصيف.
الدواء الأكثر استخداماً حالياً
في الوقت الحالي، يعد عقار ريميديسيفر العلاج المضاد للفيروسات الوحيد الذي يحظى بموافقة في الولايات المتحدة لتناوله لعلاج كوفيد-19، وهو من إنتاج شركة غيلياد ساينسز، وقد مُنح هذا العقار موافقة من إدارة الغذاء والدواء للاستخدام الطارئ في مايو/أيار 2020، وحصل على موافقة كاملة في أكتوبر/تشرين الأول.
يعطَى ريميديسيفر، الذي طُور في الأساس لعلاج مرض إيبولا، إلى أي مريض عن طريق التقطير الوريدي، ويجب أن يحدث ذلك تحت إشراف أحد المستشفيات.
استُخدم هذا الدواء لعلاج دونالد ترامب عندما دخل المستشفى لإصابته بكوفيد-19 في أكتوبر/تشرين الأول 2020، لكن تجربة عشوائية لاحقة أجرتها منظمة الصحة العالمية وجدت أنه لا يُحدث تأثيراً كبيراً، أو لا يُحدث أي تأثير على الحالات الحرجة.
كذلك تُظهر دراسات أخرى أنه يُقصّر وقت الشفاء اللازم من الإصابة بالفيروس.
وكانت شركة فايزر قد صنعت لقاحاً من اللقاحات الثلاثة المتاحة الآن في الولايات المتحدة ضد مرض كوفيد-19. وقد طُور هذا اللقاح بالدمج مع لقاح بيونتك الألماني، ومُنح اللقاح تصريح طارئ لاستخدامه في ديسمبر/كانون الأول من جانب إدارة الغذاء والدواء، ومنذ ذلك الحين قُدمت 122.7 مليون جرعة منه.
حتى الآن، حصل حوالي 48.5 مليون أميركي على الجرعات الكاملة من لقاح فايزر، الذي يتكون من جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع. فيما تلقى أقل من 26 مليون شخص جرعة واحدة منه حتى الآن.
المصدر: عربي بوست