أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة إلى أن “من نهب البلد لا هم له إلا الابتزاز والمزيد من محاولات السيطرة والاحتكار بمختلف أشكاله، أما جوع الناس وجنائزها وبؤسها لا يهمه من قريب أو بعيد، والمتهم بذلك كافة الطبقات السياسية والمالية والإدارية والأمنية، التي شاركت بهذا الإفلاس والنهب”، لافتا إلى أن “البلد بلا حكومة، وإقطاعية التفليس همهم شركاتهم ومؤسساتهم ونفوذهم، حتى لو مات كل اللبنانيين من البؤس، المبدأ عندهم السلطة في خدمة الزعامة وليس العكس، والحكومة “حكومة طرابيش” وليحترق البلد، والدولة أصلا مشروع مزرعة سائبة، والبكاء على الأطلال مجرد مسرحية، أما مبدأ إذا لم يتوفر الخبز للفقراء لن يتوفر الأمن للزعماء، فهذا مبدأ أصبح مفقودا في هذا البلد، لأن “الزعامة مطمني بالها” من أتباع لا يرون ولا يسمعون إلا ما تراه الزعامة.
أما بخصوص زيارة المبعوث الأمريكي ديفيد هيل، وجه المفتي قبلان خطابه إلى هيل “المشكلة في لبنان وكلاؤكم الذين تم زرعهم في مفاصل الدولة والمصرف المركزي والنظام المالي الاقتصادي والإعلامي، وما يعاني منه لبنان اليوم هو نتيجة حصاركم واللعبة المالية التي تقودونها، والمشكلة الحكومية داخلية لكن بكلمة سر أميركية، وجمهورية الفساد التي نعيش فيها ليست مجهولة المنشأ، خاصة المنشأ الدولي، وعلى مستوى خيار الشرق أنتم من يمنعه عبر طواقم سياسية ما زالت عينها على واشنطن، ولا يهمها بيروت أو لبنان أو شعب لبنان”.
وختم المفتي قبلان خطبته “يا شعب لبنان، فليوحدكم الجوع والبؤس والانهيار، لأن مزيدا من الاتكال على من نهب البلد وما زال ينهبه ويحتكره سيحرق البلد، ومن جرب المجرب ضيع الناس والوطن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام