أعرب الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني عن أمله بنجاح اجتماع اللجنة الاقتصادية الإيرانية التركية المشتركة الشهر المقبل كخارطة طريق للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مؤكدا ضرورة استمرار التعاون الإقليمي بين طهران وأنقرة.
موقف الشيخ روحاني جاء خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان، حيث هنأ الشيخ روحاني تركيا حكومة وشعبا بحلول شهر رمضان المبارك وقال “ان العلاقات بين البلدين قائمة على أساس الصداقة والود ، وان تعزيز التعاون بين البلدين بامكانه أن يساعد في ترسيخ العلاقات الاخوية واداء دور أفضل في المنطقة.”
وأشار الشيخ روحاني إلى عقد الدورة الثامنة والعشرين للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين إيران وتركيا في مايو من هذا العام ، معربا عن أمله ان نجاح هذا الاجتماع سيمهد الأرضية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والنقل والتبادل التجاري والسلع بين البلدين أكثر من ذي قبل، وشدد على ضرورة استخدام كافة طاقات التعاون بين البلدين لتطوير وترسيخ العلاقات الثنائية ، مشيرا إلى استخدام طاقات القطاع الخاص والشركات الاقتصادية الناشطة في البلدين لتحقيق هذا الهدف.
واشار الشيخ روحاني إلى التعاون بين طهران وأنقرة في القضايا الإقليمية والدولية ، بما في ذلك حل الأزمة السورية من خلال محادثات أستانة ، مؤكدا على استمرار هذا التعاون وقال: “التعاون بين إيران وتركيا كبلدين مهمين ومؤثرين في المنطقة بامكانه ان يكون مؤثرا في تسوية المشاكل والأزمات الإقليمية.
وفي جانب آخر من حديثه مع رجب طيب أردوغان ، اشار الشيخ روحاني إلى التحركات الأخيرة والأعمال الإرهابية للكيان الصهيوني في المنطقة ، وكذلك الإرهاب النووي ، وقال: أن “التعاون بين دول المنطقة يعد ضروريا لاحلال الأمن و السلام والاستقرار و نعتبر فتح الباب امام الكيان الصهيوني الغاصب لدخول المنطقة يعد خطيرا ، وان التصدي لذلك يعد امرا ضروريا و جادا.
من جانبه هنأ الرئيس التركي في هذا الاتصال الهاتفي حلول شهر رمضان المبارك للشعب و الحكومة الايرانية مؤكداً إرادة أنقرة الجادة في تطوير وترسيخ العلاقات الودية مع الجمهورية الإسلامية الايرانية. وأعرب أردوغان عن ارتياحه لاستمرار التعاون بين البلدين حتى أثناء تفشي فيروس كورونا ، ووصف اجتماع اللجنة الاقتصادية الإيرانية -التركية المشتركة في مايو من العام الجاري بأنه نموذج واضح لارادة وعزم الكبير للبلدين في تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري.
المصدر: وكالة تسنيم