أعرب البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، عن خشيته من أن يكون تعطيل تشكيل الحكومة يهدف إلى دفع اللبنانيين للقبول بتسوية ما، مؤكدا أن “لا تدقيق جنائيا قبل تأليف حكومة في لبنان”.
وقال الراعي إن “جدية طرح التدقيق الجنائي هي بشموليته المتوازية لا بانتقائيته المقصودة، لافتا إلى أن “لا تدقيق جنائيا قبل تأليف حكومة، حري بجميع المعنيين بموضوع الحكومة أن يكفوا عن هذا التعطيل من خلال اختلاق أعراف ميثاقية واجتهادات دستورية وصلاحيات مجازية وشروط عبثية، وكل ذلك لتغطية العقدة الأم وهي أن البعض قدم لبنان رهينة في الصراع الإقليمي/الدولي”.
ولفت الراعي إلى أن “المسؤولين اللبنانيين بينوا للجميع داخليا وخارجيا أنهم لا يريدون تشكيل حكومة لغايات خاصة في نفوسهم، فالتقوا في مصلحة مشتركة هي التعطيل، وتركيع الشعب من دون سبب، بتجويعه وإذلاله وإفقاره وانتزاع الأمل من قلبه”.
وختم الراعي: “لكن ما نخشاه هو أن يكون القصد من تعطيل تشكيل الحكومة هو الحؤول دون أن تأتي المساعدات لإنقاذ الشعب من الانهيار المالي. فالبعض يريد أن يزداد الوضع سوءا لكي يفتقر الشعب أكثر ويجوع، فييأس أو يهاجر أو يخضع أو يقبل بأي تسوية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام