قالت صحيفة الغارديان البريطانية نقلا عن خبراء في الصحة من جامعة كاليفورنيا إن نمط الحياة الصحي ليس وحده السر في طول العمر لدى الإنسان، وإنما هناك عوامل أخرى كثيرة تؤثر على ذلك.
وبحسب الخبراء فإن الشيخوخة المبكرة قد تكون متأصلة في جينات بعض الأشخاص دون غيرهم، فاتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة وتجنب العادات الضارة أمور لن تساعدهم على تجنب الأمراض أو على العيش لمدة أطول مما يعيش غيرهم.
وخلال محاولة العلماء معرفة متوسط العمر البيولوجي لدى الاشخاص، قاموا بتحليل الحمض النووي لـ 13 ألف متطوع من أوروبا والولايات المتحدة، وبعد دراسة نتائج التحاليل وجد العلماء أن خطر الوفاة المبكرة لدى 5% من المتطوعين مرتفع بنسبة 50% عن المعدل الطبيعي.
كما وجدوا أن احتمال الوفاة المبكرة لدى شخص يبلغ من العمر 60 عاما يتبع نمط عيش صحيا، أعلى بنسبة 15% من احتمال وفاة شخص آخر بنفس العمر لم يصنف أصلا من بين الـ5% المعرضين للوفاة المبكرة.
وكل تلك النتائج أكدت للعلماء أن ليس نمط الحياة الصحي وحده ما يلعب دورا في إطالة العمر، إنما للجينات الدور الأساسي في ذلك.
من جانبه أعرب العالم ” ستيف هورفاث” عن أمله بأن تساعد نتائج تلك الدراسات على إيجاد وسيلة لإبطاء الشيخوخة، الأمر الذي سيشكل قفزة نوعية في الحلم الذي يسعى إليه العلماء منذ فترة طويلة.