تعثرَ التدويرُ السياسي، فتوقفَ تدويرُ البلوتونيوم العسكري الروسي مع الاميركيينَ كما اعلنَ الرئيسُ الروسي، اما سببُ التغييرِ عن المسلكِ المرسومِ منذُ العامِ 2000 باتفاقياتٍ استراتيجيةٍ فتصرفاتُ واشنطن غيرُ الوديةِ على ما قالت الخارجيةُ الروسية..
خرج النزالُ بينَ الدولتينِ عن حدودِ التكتيك، ولن يُعيدَ لجمَ الامورِ الا اتفاقٌ جِديٌ حولَ اخطرِ البِقاعِ التهابا اميركياً وروسياً، اي سوريا التي تقاسُ اخبارُها الميدانيةُ اليومَ بالموازينِ الدوليةِ وليس الاقليمية فَحَسب..
اخبارٌ جُلُّها في كفةِ الحكومةِ السوريةِ التي يسطِّرُ جيشُها المزيدَ من الانجازاتِ على جبهاتِ حلب، والتي وَثَّقَتها كاميرا المنارِ اليومَ داخلَ مستشفى الكندي الاستراتيجي..
في لبنانَ مستشفياتٌ تتحكمُ بمصائرِ الناسِ من دونِ حسيبٍ او رقيب، استراتيجيتُها الاستهلاكيةُ قتلت رسالتَها الانسانية، ما ادى الى قتلِ الطفلة الفِلَسطينية إسراء مصطفى اسماعيل وجَدَّتَها وداد بِداعي نفادِ الاوكسيجينِ من اَحدِ مستشفياتِ الشَمال..
اما الاوكسيجين السياسي الذي ضُخَ في الجسمِ اللبناني فلا زالَ فاعلاً الى الآن رغمَ العوارضِ التي تُصيبُ المشهدَ العامَّ باختلافٍ في التعابيرِ او التفاسير، على انَ المُجمَلَ العامَّ هوَ الانتظارُ بأملِ انقاذِ الرئاسةِ ومعَها الوطن من سيفِ الوقت..
المصدر: موقع المنار