دعا البابا فرانسيس الأحد، المسيحيين العراقيين إلى العودة لمدينة الموصل والقيام بدورهم “الحيوي”، فيما أشار إلى أن انخفاض أعدادهم في العراق “أمر مؤسف”.
وقال البابا، في كلمة له من مدينة الموصل بشمال العراق، إن “التناقص المأساوي في أعداد تلاميذ المسيح هنا، وفي الشرق الأوسط، هو ضرر جسيم للمجتمع، ويضعف النسيج التنوعي للمجتمع بفقدان أي من أعضائه”، مضيفاً “نرفع اليوم صلاتنا من أجل ضحايا الحرب، والنزاعات المسلحة في الموصل تبدو واضحة جداً”.
وتابع البابا “نؤكد قناعتنا أن الأخوة أقوى من قتل الأخوة، والرجاء أقوى من الموت، والسلام أقوى من الحرب، وهذا الصوت أكثر بلاغة من الكراهية والعنف”. وأشار بابا الفاتيكان إلى أن “مدينة الموصل فيها رمزان يجعلاننا نقترب من الله، وهما جامع النوري ومنارة الحدباء”.
ومن كنيسة الطاهرة الكبرى بمدينة قرقوش في محافظة نينوى، أكد قداسة البابا فرنسيس الأول الأحد، أنه “لا للإرهاب واستغلال الدين للمصالح الضيقة”.
وأعلن البابا أنه “نقول مع أصحاب النوايا الحسنة لا للارهاب واستغلال الدين للمصالحة الضيقة”،لافتآ الى أنه “انتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر لأكون بينكم في قرقوش”، متابعاً “بحزن شديد ننظر حولنا اثار القوة المدمرة بسبب الكراهية والحرب ويعترينا الحزن لمشاهد الدمار الذي خلفه العنف والدمار في مدينة قرقوش”،مبيناً أن”هذا الوقت ليس لترميم المباني فقط وقبل كل شي لترميم الروابط بين العوائل والشباب والكبار في السن وللنظر الى أبنائنا”.
وتوجه إلى الحاضرين بالقول “أشجعكم كي لا تنسوا من انتم ومن أين أتيتم وحافظوا على الروابط وعلى جذوركم ولا تيأسوا واغفروا كونها شجاعة على الكفاح”.
وأطلق البابا فرنسيس اليوم، حمامة سلام من “حوش البيعة” في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، حيث كان هذا المكان سجنا تابعا لعصابات “داعش” خلال احتلاله للمدينة.
هذا ووصل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وكان البابا وصل صباح الأحد الى أربيل في اقليم كردستان ليتوجه بعدها الى الموصل، إذ غادر البابا أربيل عبر طائرة هليكوبتر نحو الموصل، ليزور بعض الكنائس التي دمرها “داعش”، وخاصة كنيسة الطاهرة الكبرى في قره قوش، وهي أكبر كنيسة في العراق، والتي سيزورها قداسة البابا ويباركها لأول مرة، بعد تدميرها من قبل “داعش”.
كما وسيؤدي الصلاة في باحة حوش الكنيسة في الموصل ويبارك الناس هناك، ولن يكون ثمة أي صلاة احتفالية أو قداس في مدينة الموصل. هذا واستقبل البابا استقبل بشكل رسمي في مطار أربيل من قبل رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني. كما استقبل “زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني” مسعود بارزاني، البابا فرنسيس في مكتبه الخاص بأربيل.
المصدر: روسيا اليوم+ الفرات نيوز