أكدت بروفيسور آياكو فوكوشيما، خبيرة منظمة الصحة العالمية المتخصصة في مجال التحقق من سلامة وأمان استخدام الأدوية واللقاحات، أن السلطات الصحية تتابع عن كثب وبعناية فائقة جميع لقاحات كوفيد-19 للتأكد من أنها آمنة لجميع من يتلقونها.
وأشارت بروفيسور فوكوشيما، في مقطع فيديو بثه موقع منظمة الصحة العالمية وعبر حساباته الرسمية على منصات التواصل، إلى أن من يتم تطعيمهم بلقاح مضاد لفيروس كورونا المُستجد يمكن أن يتعرضوا لبعض الآثار الجانبية بشكل طبيعي ومُتوقع، والتي تعني أن جسم المتلقي يقوم ببناء نظام حماية ومناعة ضد الفيروس.
وأوضحت بروفيسور فوكوشيما أن هذه الأعراض تستمر عادة لفترة أقل من أسبوع، محذرة من أنه إذا كان متلقي اللقاح يعاني من أعراض أكثر حدة أو استمرت لأكثر من أسبوع، فيجب أن يستشير العيادة أو المركز الطبي الذي تلقى فيه الجرعة.
وشرحت بروفيسور فوكوشيما أن المبادرة باستشارة وإبلاغ نفس مكان تلقي اللقاح يعد مهما لأنه يوفر أولا الحماية للشخص نفسه، بالإضافة إلى الحفاظ على أمان باقي المتلقين الآخرين.
وحول البروتوكول المتبع في حالة رصد رد فعل سلبي للقاح كوفيد-19، قالت بروفيسور فوكوشيما إنه يتم أولاً تقديم العلاج اللازم للشخص الذي يعاني من أعراض لأكثر من أسبوع أو أكثر حدة من الآثار الجانبية الشائعة، ثم يتم إجراء تحقيق مفصل لتقييم سبب الأعراض، لتبين مدى شيوعها في نفس المجتمع أو البلد، وتحديد ما إذا كانت الأسباب مرتبطة بمشاكل تخزين اللقاح أو نقله أو طريقة الحقن.
وأكدت بروفيسور فوكوشيما أنه في حالة الاشتباه في حدوث رد فعل سلبي حقيقي، يجوز للسلطات الصحية أن تتخذ قراراً فورياً بوقف استخدام اللقاح، موضحة أن منظمة الصحة العالمية تدعم هذه الإجراءات وتتولى متابعة ورصد ردود الفعل تجاه اللقاحات في جميع أنحاء العالم. لكن في الوقت نفسه أوضحت بروفيسور فوكوشيما أنه من النادر للغاية أن تحدث مشاكل صحية خطيرة بسبب اللقاحات، حيث إنه قبل أن يبدأ توزيع اللقاحات المعتمدة من المنظمة العالمية، تخضع جميع لقاحات كوفيد-19 لعملية اختبار صارمة مصممة بدقة لضمان سلامتها.
واختتمت بروفيسور فوكوشيما قائلة إن لقاحات كوفيد-19 ثبت بالفعل أنها تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالفيروس، لذا فإن تلقي التطعيم هو أحد أفضل الخطوات التي يمكن القيام بها ليحمي الشخص نفسه وأسرته وأحبائه من كوفيد-19.