اعتقلت أجهزة السلطة الفلسطينية السبت، المقدم في جهاز الارتباط العسكري، أسامة منصور، على خلفية رسالة انتقد فيها تعزية رئيس السلطة، محمود عبّاس، بوفاة رئيس كيان الاحتلال شمعون بيريز. ووفقاً لصحف فلسطينية، فقد قامت أجهزة السلطة الفلسطينية بالعبث بمنزل المقدم أسامة منصور في طولكرم بعد اعتقاله. ولم تقدّم حكومة رام الله المبرّرات لاعتقال أسامة منصور، بعد يوم واحد من إيقافه عن عمله على خلفية الرسالة ذاتها. منصور الذي قال إنه يتقبل قرار السلطة بإيقافه عن عمله، رغم عدم إساءته للرئيس عباس، حظي بتشجيع كبير من قبل ناشطين فلسطينيين، طالبوا السلطة بالإفراج عنه.
يشار إلى أن أسامة منصور وجّه رسالة إلى عبّاس عشية توجهه إلى تل أبيب للمشاركة في جنازة شمعون بيريز، حيث قال له وتابع: ” لقد توالت علينا ردود الفعل .. وسن الجميع أنيابهم .. عندما تم إعلان توجهك للتعزية بشيمون بيرتس .. ذلك المؤسس للاستيطان الذي تدعو أنت لإيقافه .. إضافة لممارساته بعد أوسلو وتصريحاته ومشاركاته في استمرار المعاناة الفلسطينية .. وعلى كل حال سواء أكان إرهابي أو لم يكن .. وسواء أنه صاحب فكرة تكسير العظام في الانتفاضة الأولى أو لم يكن .. وسواء أكان له علاقة بمجزرة مخيم جنين .. ومجزرة حارة الياسمين بنابلس أو لم يكن .. وسواء كان له علاقة بمجزرة قانا أو لم يكن … فمن هو حتى تتوجه للمشاركة في جنازته فيما يرفض معظم أبناء شعبك الذين تمثلهم ذلك”. وأضاف منصور في رسالته “لك أن تمر بأم الشهيد أسيرا ياسر حمدوني وتسألها .. فإذا وافَقَت فتوكل على الله .. وإذا لم توافق فاحسم أمرك. وإنك إذا قررت المشاركة بالجنازة لقاتل أبنائنا وحدك فقد أخطأت .. وإذا قررت بناء على استشارات فقد ضلّلوك .. ولا علاقات شخصية ولا علاقات ودية مع المحتل ما دام يستمر بسياسته العنجهية ضد أبناء شعبنا”.
المصدر: مواقع اخبارية