أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن خبراء منظمة الصحة العالمية يتحرون عن الدور الذي يمكن أن تكون قد لعبته حيوانات النمس الغرير والأرانب التي كانت تباع في سوق ووهان، في انتشار الجائحة.
واستشهدت الصحيفة برأي عالم الحيوان البريطاني بيتر دازاك، الذي كان ضمن متخصصين آخرين، قد زار الصين في وقت سابق تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.
الخبير البريطاني أشار إلى أن جثث حيوان النمس الغرير، وهو من الثدييات الصغيرة من عائلة ابن عرس، كانت تباع في سوق ووهان، وقد تم العثور عليها في الثلاجات، لافتا إلى أن وجودها هناك قد يكون “إحدى الطرق المحتملة لدخول الفيروس إلى ووهان”.
وتوصل الخبراء إلى أن هذه الحيوانات التي تباع في سوق ووهان من أجل فرائها لم تكن مصابة بالفيروس، لكنها كانت قادرة على حمله. وقال دازاك إن الأرانب كانت تباع أيضا في السوق، لافتا إلى أن هذه الحيوانات “معرضة بشكل كبير” للإصابة بالفيروس.
وتشير الصحيفة إلى أن “النمس الغرير والأرانب التي جرى الاتجار بها في سوق ووهان ربما لعبت دورًا في نقل الفيروس إلى البشر”.
كما أشار البروفيسور، ماريون كوبمانس، رئيس قسم علم الفيروسات في المركز الطبي بجامعة إيراسموس في روتردام بهولندا، وكان ضمن خبراء منظمة الصحة الذين زاروا الصين مؤخرا، أشار إلى أن حيوانات النمس الغرير والأرانب، على الأرجح، يمكن أن تكون حاملة للعدوى.
وأوضحت الصحيفة أن الخبراء بهدف تحديد مصدر انتشار العدوى يتحرون عن “الحيوانات التي تم بيعها بشكل قانوني وغير قانوني، حية وميتة” في سوق ووهان، لمعرفة أي منها يمكن أن يحمل الفيروس.
وأفيد في هذا الصدد بأن خبراء منظمة الصحة العالمية طلبوا من السلطات الصينية إجراء فحوصات على المزارع المخصصة لتربية حيوانات المنك، والتي قد تكون أيضا حاملة لهذه العدوى.
وأشير أيضا في هذا الشأن إلى أن الخفافيش وبعض الأنواع الأخرى من الحيوانات يمكن أن ينتقل الفيروس التاجي بواسطتها.
الرواية الأكثر ترجيحا، وفقا للخبراء، هي أن الفيروس انتقل من الحيوانات البرية عبر وسيط، وبرأيهم يمكن للفيروس أن ينتشر أولا بين مجموعة من نوع واحد من الحيوانات، التي كانت بمثابة “حاضنة” طبيعية تحور فيها الفيروس التاجي، واجتاز حاجز الأنواع، واكتسب القدرة على إصابة البشر.
المصدر: تاس