أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن مشروع “التيار الشمالي – 2” سيتم تنفيذه، ولن تعيق العقوبات الأميركية ذلك.
وأضاف أن موسكو “تاهت في العد” فيما يتعلق بتقييم حجم العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على روسيا.
وأشار ريابكوف إلى أن “موجة العقوبات اقتربت من المئة، لكن التغيير في مسارنا الذي تسعى إليه الولايات المتحدة لا يحدث، لسوء الحظ، لا تظهر الولايات المتحدة أدنى استعداد… للبحث في حلول أخرى، كالتفاوض بطريقة ما، ولن يفعلوا ذلك على الأرجح، في المستقبل”.
هذا وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أمس الثلاثاء، أن موقف الإدارة الأميركية بشأن مشروع “التيار الشمالي-2” لم يتغير، وهذه الصفقة سيئة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل متابعة الأنشطة لاستكمال البناء أو التصديق على خط الأنابيب، وتناقش إمكانية تمديد العقوبات ضد المشروع.
هذا وتعارض الولايات المتحدة بشدة مشروع “التيار الشمالي – 2” حيث تروج للغاز الطبيعي الأميركي المسال في الاتحاد الأوروبي، وفرضت واشنطن عقوبات على المشروع في كانون الأول/ ديسمبر 2020، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب. وفي هذا السياق، أعلنت شركة “اولسيز” السويسرية على الفور تقريبًا تعليق العمل. والآن ما زالت الولايات المتحدة تناقش مسألة توسيع العقوبات ضد المشروع.
ويتضمن مشروع “التيار الشمالي – 2” بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وتقوم شركة “نورد سترريم 2 أي.جي” بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة غازبروم الروسية. ويقوم الشركاء الأوروبيون الشركات “رويال داتش شيل” و”أو.إم.في” و”إنجي” و”يونيبر” و”ونترشيل” بتمويل هذا المشروع إجمالاً بنسبة 50 في المائة، أي ما يبلغ حوالي 950 مليون يورو لكل منها.
المصدر: وكالة سبوتنيك