ناسا تجد أن عدد المجرات أقل بكثير مما اعتُقد في البداية! – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ناسا تجد أن عدد المجرات أقل بكثير مما اعتُقد في البداية!

كشفت وكالة ناسا أن عدد المجرات في الكون أقل بكثير مما اعتُقد سابقا.

وقدرت القياسات الجديدة التي اتخذتها مركبة الفضاء نيو هورايزون التابعة لوكالة ناسا، الأعداد بمئات المليارات، بدلا من تريليونين المبلغ عنها سابقا، وتشير النتائج إلى أن الكون قد يكون أقل ازدحاما بكثير مما اقترحته التقديرات السابقة.

وفي الدراسة، أخذت ناسا قياسات جديدة لتوهج الخلفية الضعيف من المجرات غير المرئية.

وقال مارك بوستمان من معهد علوم التلسكوب الفضائي في بالتيمور، والمعد الرئيسي للدراسة: “إنه رقم مهم يجب معرفته – كم عدد المجرات الموجودة؟ نحن ببساطة لا نرى الضوء من تريليوني مجرة”.

واستندت التقديرات السابقة إلى ملاحظات السماء العميقة بواسطة تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا. ومع ذلك، اعتمد هابل على نماذج رياضية لتقدير عدد المجرات، حيث كان يعتقد أن العديد من المجرات خارج قدرة التلسكوب الفضائي على الكشف في الضوء المرئي.

ولسوء الحظ، ما يزال هابل يعاني من التلوث الضوئي بسبب موقعه في النظام الشمسي الداخلي. وللتغلب على هذه المشكلة، لجأت وكالة ناسا إلى مركبتها الفضائية “نيو هورايزونز”، التي تشهد سماء محيطة أغمق 10 مرات من أحلك سماء يراها هابل.

قال تود لاور من NOIRLab في NSF، المعد الرئيسي في الدراسة: “هذه الأنواع من القياسات صعبة للغاية. حاول الكثير من الناس القيام بذلك لفترة طويلة. زودتنا “نيوهورايزونز” بنقطة أفضلية لقياس الخلفية البصرية الكونية بشكل أفضل مما تمكن أي شخص من القيام بذلك”.

ولتقدير عدد المجرات الموجودة بالفعل، قام الفريق بتحليل الصور الموجودة من “نيوهورايزونز”.

ولإثارة توهج الخلفية الخافت في بعض الصور، اضطرت ناسا لإزالة الضوء من نجوم درب التبانة الذي انعكس على الكاميرا. ولحسن الحظ، كانت الإشارة المتبقية قابلة للقياس تقريبا، ما يسمح بتقدير أكثر دقة لعدد المجرات.

وتخطط ناسا الآن لإجراء دراسة متابعة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي القادم.

وقالت ناسا: “قد يكون تلسكوب جيمس ويب الفضائي قادرا على المساعدة في حل اللغز. إذا كانت المجرات المنفردة خافتة هي السبب، فيجب أن تكون الملاحظات الميدانية فائقة العمق لـ Webb قادرة على اكتشافها”.

وتم قبول هذه الدراسة للنشر في مجلة الفيزياء الفلكية (Astrophysical ).

المصدر: ديلي ميل

البث المباشر