هل تحتوي لقاحات كورونا على روبوتات تسجل بيانات الجسد؟ – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

هل تحتوي لقاحات كورونا على روبوتات تسجل بيانات الجسد؟

كشف خبراء حقيقة ما تم تداوله عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء تشير إلى احتواء لقاحات فيروس كورونا المستجد على روبوتات متناهية الصغر يمكنها تسجيل البيانات الحيوية في جسم الإنسان.

ويرى الخبراء أن هذه الأنباء مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة، كما نفوا وجود أي تكنولوجيا تتيح إدخال جسيمات مشابهة إلى جسم الإنسان من خلال اللقاحات.

يرجع أصل تلك المزاعم إلى منشور متداول تضمن فيديو تظهر فيه طبيبة تحذر من أخذ اللقاحات ضدّ كوفيد-19 لأنها “تغير الحمض النووي للإنسان بشكل جذري وتحتوي على جسيمات نانوية هي في الواقع روبوتات صغيرة تسلب البيانات الحيوية للإنسان وترسلها شبكات تخزين المعلومات وأن مؤسسة بيل غيتس ستأخذ هذه البيانات”.

وثبت خطأ تلك الادعاءات إذ أن الجسيمات النانوية هي جسيمات مجهريّة قياسها أقلّ من 100 نانومتر. ويقاس النانو بأجزاء من المليار من المتر.

وصرح أستاذ الأمراض المعدية في جامعة غريفيث نيجل ماكميلان لوكالة فرانس برس بأنه “لا وجود حتى الآن لتقنيّة من هذا النوع يمكن من خلالها إدخال روبوتات إلى الجزيئات النانوية في اللقاح”.

وفي وقت سابق، تحدث الطبيب والمقدم التلفزيوني الروسي ألكسندر مياسنيكوف عن اللقاحات المطروحة ضد “كوفيد-19″، وكيفية عملها، الاختلافات فيما بيهما.

وأوضح مياسنيكوف “تم تطوير مبادئ التطعيم ضد فيروس كورونا في عام 2002، عندما حدث تفشي فيروس “السارس 1″، ولكن بعد ذلك لم يكن التطعيم ضروريا، واختفى الفيروس التاجي من البشر. في الوقت نفسه، أصبح من الواضح أن اللقاح يجب أن يستهدف “البروتين الشائك” لفيروس الكورونا، والذي بمساعدته يلتصق بمستقبلات الرئتين ويدخل الخلايا، مثل أي فيروس آخر”.

وتابع مياسنيكوف “بالنسبة إلى اللقاح الروسي “سبوتنيك V” المسجل والموافق عليه للاستخدام يعمل على أساس الفيروسات الغدية، مما يسبب استجابة مناعية بسبب بروتين مشابه تعمل الأجسام المضادة المنتجة بدورها ضد طفرات فيروس كورونا”.

وأشار الأخصائي إلى أن “لقاح جامعة أكسفورد يعمل على مبدأ مماثل، يتم تفعيل عقاقير تستخدم فيها فيروسات حية ولكنها غير ضارة للإنسان”.

وختم مياسنيكوف بالقول “أما لقاحات الصين فتعمل على أساس فيروس كورونا المستجد المعطل، وأضاف مياسنيكوف أن اللقاحات يتم تطويرها وفقًا لمبدأ مماثل في الهند وكازاخستان. هناك أيضًا أدوية قيد التطوير تسمح بالإعطاء عن طريق الأنف وتمنح المناعة، هذه الطريقة واعدة أكثر إذا دخل الفيروس التاجي إلى الجهاز التنفسي.

المصدر: سبوتنيك

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك