لا يمثل فيروس كورونا (بشكل عام) تهديدا خطيرا للأطفال، ولكنه يمكن أن يسبب تفاعلا شديدا إذا تسبب في حالة خطيرة تسمى متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة (MIS-C).
وظهرت تقارير تفيد بأنه في بعض الأطفال، يمكن أن يؤدي “كوفيد-19” إلى حالة خطيرة تسمى متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال (MIS-C).
وأوضحت مؤسسة Mayo Clinic، أن معظم الأطفال المصابين بفيروس كورونا يعانون من مرض خفيف فقط، “ولكن في الأطفال الذين يطورون MIS-C، تصبح بعض الأعضاء والأنسجة لديهم، مثل القلب والرئتين والأوعية الدموية والكلى والجهاز الهضمي والدماغ والجلد والعينين، ملتهبة بشدة “.
ودفع هذا الاتجاه غير المعتاد مؤخرا المسعفين من كلية غروسمان للطب في جامعة نيويورك إلى إجراء مزيد من التحقيقات.
وبعد تقييم 35 طفلا استوفوا معايير المتلازمة الالتهابية الغامضة، أفاد المسعفون كيف يمكن أن تكون الأعراض أيضا “جلدية مخاطية”، التي تُعرف بأنها تلك التي تؤثر على “فتحات الجسم”، مثل فتحات الأنف.
ووجد الباحثون أن هؤلاء الصغار لديهم عيون منتفخة وخدود متوهجة و”لسان الفراولة”، بشكل أكثر دقة، أصيب 8 أطفال بلسان الفراولة، و7 منهم عانوا من عيون حمراء منتفخة ، بينما أصيب ستة باحمرار الخدود.
ولاحظ مسعفو نيويورك أيضا وجود “تداخل سريري كبير” بين كاواساكي ومتلازمة الالتهاب التي يسببها فيروس كورونا.
ومرض كاواساكي هو حالة نادرة تصيب عادة الأطفال دون سن الخامسة وتسبب التهاب الأوعية الدموية.
ووفقا لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، فإن الأعراض المميزة لهذا المرض هي ارتفاع في درجة الحرارة الذي يستمر لمدة خمسة أيام أو أكثر.
وعادة ما يكون هذا العارض مصحوبا بما يلي:
– طفح جلدي
– تورم الغدد في الرقبة
– شفاه جافة ومتشققة
– أصابع حمراء
– عيون حمراء
ومع ذلك، لاحظ الأطباء وجود فرق بين الحالتين المرضيتين عند الأطفال، حيث تتسم متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال (MIS-C)، بالتهاب واسع الانتشار ومعدلات أعلى من المضاعفات الحادة، بما في ذلك الصدمة القلبية”، حيث لا يستطيع القلب فجأة ضخ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
المصدر: روسيا اليوم