حقق علماء أمريكيون نقل المعلومات المشفرة بكموم ضوئية عبر التخاطر الكمي عن بعد على مسافة تساوي 30 كيلومترا.
ويمكن أن يحسَّن التخاطر الكمي عبر ألياف نقل الإشارات المرئية أمان توصيل خطوط الإنترنت ومتانة أماكن التوصيل. ومع هذا من الضروري استخدام مصادر ضوء مستقلة عند نقل المعلومات على مسافات بعيدة. وتتلخص المشكلة في الواقع في أن حزمة ضوئية من مصدر واحد يجب أن لا تتباين عن حزمة ضوئية تنطلق من مصدر ضوء آخر بعد قطع مسافة قدرها عدة كيلومترات.
في سبيل حل هذه القضية وضع فريقان مستقلان من الباحثين آليتين للاتصال العكسي (التغذية العكسية) ومزامنة الإشارات الضوئية خصيصا لإجراء التجارب الخاصة بهما في نقل المعلومات عبر التخاطر الكمي عن بعد. فاستخدم الفريق الأول إشارات ضوئية تتصف بطول الموجات الخاصة بالاتصالات التلفزيونية مما سمح بتقليص سرعة تلاشي شدة الإشارة الضوئية عند مرورها عبر ألياف بصرية. أما الفريق الثاني فاستخدم حزمة ضوئية يساوي طول موجاتها 795 نانو متر أي الحدود العليا لموجات النطاق المرئي.
وأظهرت نتائج التجربة أن نقل المعلومات عبر التخاطر الكمي عن بعد على مسافات بعيدة جائز من الناحية التقنية. ويأمل العلماء أن يسمح عملهم بوضع تقنيات جديدة تزيد فعالية نقل المعلومات المشفرة عبر الجسيمات الأولية.