دعا العديد من القادة الأفارقة الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدة مالية دائمة لعمليات السلام التي ينفذها الاتحاد الإفريقي في القارة، وهو أمر يثير تحفظات الولايات المتحدة.
وخلال مؤتمر عقده مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو أمس الجمعة، قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا: “نشدد على ضرورة أن تسرع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مداولاتهما حتى يتم تمويل عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي وسمح بها مجلس الأمن، من خلال مساهمات إجبارية” من أعضاء الأمم المتحدة.
وأضاف رامابوزا الذي ترأس بلاده حاليا كلا من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي، إن “الاتحاد الإفريقي مصمم على إسكات البنادق في القارة”.
ومنذ 2018 جرى التفاوض على مشروع قرار بين المنظمتين يمهد الطريق لتمويل الأمم المتحدة عمليات السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي في القارة، من دون أن يتم حتى اليوم تبنيه.
بدوره، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى “تقديم مزيد من الدعم المالي واللوجستي لعمليات السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي”.
وقال رئيس النيجر محمدو إيسوفو إن “ما يصل إلى 70% من عمليات السلام يتعلق بالدول الإفريقية التي تدعو إلى تنسيق مناسب” بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأضاف انه يجب “إنشاء آلية تمويل مستدام لعمليات حفظ السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي أو منظمات شبه إقليمية”، بما في ذلك تمويل القوة المشتركة لمجموعة الساحل الخمس.
وحتى الآن، ترفض واشنطن أن تمول الأمم المتحدة هذه القوة المناهضة “للجهاديين”، لكن الإدارة الديمقراطية المقبلة برئاسة جو بايدن التي رشحت سفيرة في الأمم المتحدة متخصصة في شؤون إفريقيا، هي ليندا توماس غرينفيلد، يمكن أن تكون أكثر مرونة حيال قوة دول الساحل الخمس ومشروع القرار الذي يتم التفاوض بشأنه.
أما رودني هنتر، ممثل الولايات المتحدة المساهم المالي الأول للأمم المتحدة، فلم يتطرق في كلمته إلى قضية تمويل العمليات الإفريقية، وشدد في المقابل على انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها جنود خلال مهمات تنفذ في هذه القارة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية