أبدى السيد علي فضل الله في درس التفسير القرآني، تخوفه “من دخول جهات عدة على خط الوضع اللبناني لضرب استقراره وأمنه، مستفيدة من حال الانقسام والتخبط والتوتر التي يعيشها البلد من خلال القيام بعمليات اغتيال تطاول كل الافرقاء وتدخله في دوامة العنف والفتن الداخلية المذهبية والطائفية”.
ودعا “الجميع إلى الحذر والتنبه لهذه المخططات والعمل لتفويت الفرص على المصطادين بالماء العكر، من خلال تعزيز الوحدة الداخلية والتماسك في مواجهة هكذا مشاريع فتنوية”.
واعتبر أن “سبب وصول البلد إلى هذه المرحلة من الانهيار، يعود إلى فشل السياسات المالية، بالإضافة إلى الفساد والهدر والإهمال وعدم تحمل المسؤولية من القيادات”، متخوفا من “تدهور نقدي يصيب الليرة بفعل استخدام الاحتياط النقدي المتبقي في مصرف لبنان”.
وطالب السيد فضل الله بـ “الإسراع في تشكيل حكومة انقاذ قادرة على القيام بمعالجة كل هذه الازمات وإيجاد حلول لمشاكل الناس”، محذرا من ان “رفع الدعم بشكل كامل من دون تأمين البدائل قد يؤدي إلى ثورة اجتماعية شعبية”، داعياً “المسؤولين إلى التوافق والوحدة بدلا من التراشق والسجالات وتصفية الحسابات وسعي كل طرف لتدمير الطرف الاخر واسقاطه بكل الوسائل”.
وجدد “إدانته لعملية اغتيال العالم الإيراني الكبير محسن زادة”، معتبرا أن “خسارة أي عالم من أي دولة عربية أو إسلامية هو خسارة للجميع”، لافتا إلى أن “الكيان الصهيوني يعمل على منع أي دولة في المنطقة، ومن دون استثناء، من امتلاك أي طاقة علمية أو تقنية او تكنولوجيا متطورة، لكي يبقى الأقوى علميا وعسكريا في المنطقة”.
ورأى أن “هذا العمل الاجرامي ليس استهدافا لإيران لوحدها، بل لكل دولة تسعى إلى تطوير قدراتها وتعمل على استقلال قدراتها وتعزيز سيادتها وحريتها بعيدا عن الارتهان لأي دولة من الدول الكبرى”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام