أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على تأييد كل المساعي التي تساعد على عودة المؤسسات الدستورية إلى نشاطها وعملها الفعّال، إضافة لتشجيع كل أشكال الحوار، سواء كانت ثنائية أو جماعية، لأننا محتاجون أن نحاور بعضنا البعض في لبنان.
وخلال رعايته اللقاء العاشورائي المركزي للكشفيين والكشفيات في المنطقة الأولى الذي أقامته مفوضية جبل عامل الأولى في جميعة كشافة الإمام المهدي (عج)، دعا الشيخ قاسم المعنيين إلى الالتفات لمعالجة شؤون الناس، وخاصة تلك المُلحة التي تضر بصحتهم ومستقبل أجيالهم، سيما وأن أكبر مصيبة واجهتنا في الآونة الأخيرة هي موضوع تلوّث نهر الليطاني.
من جهة أخرى، أشار الشيخ قاسم إلى انه بات واضحاً بأن التكفيريين يريدون تخريب لبنان بصرف النظر عن الطائفة أو المذهب أو المنطقة، موجهًا التحية للجيش اللبناني ومخابراته وكل القوى الأمنية التي تعمل عادة في هذه الملفات، لأن الكشف الأخير عن أمير داعش في لبنان هو صيد ثمين، وسيؤدي إلى إبطال الكثير من المخططات التي كانت مرسومة للتخريب فيه.
كما لفت إلى ان قتال حزب الله ضد التكفيريين وخاصة على الحدود الشرقية في منطقة البقاع في مواجهة القلمون وكل المنطقة المحاذية من القصير وغيرها، حرّر تلك المنطقة من التكفيريين، وساعد على تشكيل حماية للخلفية اللبنانية، أي للمقاومة وشعبها وللبنان، ومن هنا نحن أكدنا ونؤكد أن الثلاثي الجيش والشعب والمقاومة هو الذي حمى لبنان من الموجة التكفيرية ومن تداعيات إجرامهم.
وتوجّه سماحته بالشكر لإيران التي قدمت وضحت وأعطت النموذج الراقي في منطقتنا، “فهي دعمت المقاومة في لبنان وفلسطين فانتصرت، ودعت إلى التعاون مع دول الخليج من أجل حماية أمن الخليج بعيداً عن التدخل الأجنبي، وواجهت حروب العالم من خلال حرب صدام اللعين لمدة ثماني سنوات، ولم تبدأ حرباً على أي دولة أو أي جهة، بل كانت دائماً في موقع الدفاع، ووقفت مع سوريا المقاومة فصمدت سوريا، واستطاعت أن تسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد”.