أكدت لجنة دعم الصحفيين، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في انتهاكاته اليومية، باستهداف الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين يوثقون بأقلامهم وكاميراتهم عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وقالت اللجنة اليوم الأحد بهذه المناسبة “في الوقت الذي تنظم به الأمم المتحدة فعالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وجب علينا تحريك وجهة العالم أجمع إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني عامة والصحفيون خاصة من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المعنوية والجسدية ما تعيق ممارسة عمله المهني في فضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وتحد من حرية الرأي والتعبير لديه”.
ولفتت اللجنة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب (414) انتهاكاً بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية عام 2020، والذي تنوع ما بين الاستهداف المباشر بالرصاص والقنابل السامة والضرب والاعتقال وإصدار العديد من الاحكام الفعلية والإدارية بحقهم، والمنع من التغطية، واغلاق المؤسسات الإعلامية ومحاربة المحتوى الفلسطيني، عدا عن التهديد ومداهمة منازل الصحفيين وتحطيم معداتهم والتنكيل بهم وتعذيبهم خلال التحقيق معهم في سجون الاحتلال.
وناشدت اللجنة بضرورة التحرك العاجل بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال والذي ارتفع عددهم إلى (25) صحفياً معتقلاً ما بين الحكم بالسجن الفعلي لعدة سنوات، والاعتقال الإداري والذي يتم تجديده عدة مرات دون تهم تذكر، عدا عن توقيف آخرين لعدة سنوات دون محاكمة أو تهمة.
وطالبت اللجنة الصحفيين الفلسطينيين استغلال يوم التضامن في إظهار الجوانب الإنسانية وتغطية الأحداث التي تزدحم بها فلسطين، وتوثيق الاعتداءات والجرائم التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
ودعت المنظمات الحقوقية والمدافعة عن حريات الإعلام العربية والدولية بمزيد من التحرك لفضح سياسة الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، وحثت اللجنة المنظمات والمراكز الحقوقية والإعلامية لإعداد ملف كامل حول الاعتداءات التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني عامة والصحفيين خاصة ورفع شكاوى أمام المحاكم الدولية وصولا إلى محكمة الجنايات الدولية حتى لا يفلت الاحتلال من العقاب.
وطالبت هيئة الأمم المتحدة، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، على جرائمهم بحق الصحفيين الفلسطينيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية