أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون العميد مصطفى حمدان ان سورية هي عامود الاستقرار في الشرق الأوسط، وان عدم استقرار الحكم الوطني فيها، خصوصاً أنّ جيشها أثبت جدارة في مكافحة الإرهاب، يؤدي إلى اهتزاز المنطقة وبروز تنظيمات إرهابية جديدة بمسميات مختلفة.
وقال في حوار مشترك مع صحيفة البناء وشبكة توب نيوز انه من خلال الواقع الاستراتيجي الروسي بات واضحاً أنّ الرئيس الأسد جزء لا يتجزأ من المعركة المستمرة للقضاء النهائي على الإرهاب ولدى محور المقاومة أيضاً، واليوم لدى الغرب بعد العمليات الإرهابية المستجدة في أوروبا.
ولفت حمدان انه بعد خلق خط تماس إرهابي في فرنسا هناك قرار بحماية أوروبا من الإرهاب الذي استخدمته في المراحل السابقة للحرب على سورية. وبعد تفجيرات بروكسل انتقلت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني من الأردن إلى جنيف لتقابل ممثل سورية في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في مقرّ إقامته لعقد محادثات معه، هذه الزيارة حملت دلالات سياسية وكانت أحد أشكال تبدُّل المناخ المعادي لسورية في أوروبا. واشار الى ان فرنسا، بدورها، تدرك أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية استخدمت الاستخبارات الأوروبية لتعزيز وضع التنظيمات الإرهابية من «داعش» و«النصرة» لتدمير سورية وارتدّ السحر على الساحر، ولن تنتهي عاصفة التفجيرات في أوروبا بل ستتنقل من عاصمة إلى أخرى، وإذا استمرت الدول الأوروبية في السير خلف المشروع الأميركي واستخدام الإرهاب لضرب الواقع في الشرق الأوسط ستنقلب عليهم الشعوب.
واعتبر حمدان انه لا انتخاب للرئيس في لبنان قبل شهر تشرين المقبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ولا انتخابات رئاسية لبنانية قبل بلورة الوضع في سورية.
واعتبر ان بان كي مون يريد من خلال زياراته السمسرة في قضية اللاجئين، وهو لا يستطيع حلّ الملف. وتركيا، بدورها، استخدمت قضية اللاجئين بأبشع الصور اللاإنسانية كورقة ضغط على أوروبا لتنفيذ بعض الأغراض المالية والاقتصادية التي تتعلق بالدخول إلى السوق الأوروبية المشتركة وعقد اتفاقات تجارية على حساب اللاجئين.
وأشار حمدان إلى وجود صراع بين الأجنحة داخل العائلة المالكة في السعودية، قائلاً ان الأمير محمد بن سلمان الذي يقود معركته في اليمن يسعى مع روسيا إلى حلّ الأزمة، بينما ينتظر الأمير محمد بن نايف خسارة بن سلمان في اليمن للانقضاض عليه، فضلاً عن الأمراء الذين رفضوا مبايعة الملك سلمان وهم يتحركون بقوة داخل المملكة».
وقال ان لا مفاوضات إيرانية ـ سعودية قبل أن يتبيّن من يدير المملكة فعلياً، لأنّ الواقع السعودي اليوم لا يسمح بأي تقارب إيراني ـ سعودي.