مقدمة نشرة اخبار قناة المنار الرئيسية 5-11-2020 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة اخبار قناة المنار الرئيسية 5-11-2020

اخبار

فيلمٌ اميركيٌ طويل.. ليست صناديقُ الاقتراعِ سوى اُولى حلقاتِه، وفرزُ الاصواتِ بعدَها، ثُمَّ الدعاوى والمحاكم ، وحلقاتٌ متعددةٌ على مسرحِ السياسةِ الاميركيةِ غيرِ المعهودة..
اَوقفوا العدَّ – قالَ الرئيسُ المختنقُ دونالد ترامب، الذي ينظرُ الى عدّادِ الاصواتِ التي تُبعدُه عن كرسيِّهِ – المستعدُّ لفعلِ ايِّ شيءٍ للتمسكِ به، وهو الممسكُ باوراقٍ كثيرةٍ يُمكنُ ان يلجأَ اليها من دونِ النظرِ الى تَبعاتِها ما لم تَردَعْهُ المنظومةُ الاميركيةُ العميقة، اِن كانت قادرةً بعدُ على ذلك.
الجميعُ يتعقبُ الاصواتَ من ولايةٍ الى ولاية، والمحاكمُ تُشهرُ اقلامَها، ووسائلُ الاعلامِ عدساتِها، وحملتا دونالد ترامب وجو بايدن بياناتِهما وتغريداتِهما، ولم تُحسمِ النتائجُ بعدُ ولن تُحسَمَ قريباً، واياً كانَ الفائزُ، فانَ اميركا اكبرُ الخاسرين .
لكنَ السؤال: ماذا لو كان المشهدُ الاميركيُ هذا في ايٍّ من دولِ العالم؟ ماذا لو كانت الاتهاماتُ المتبادَلةُ بالتزويرِ والفساد؟ ماذا لو كانَ التهديدُ بالشارعِ وبالسلاح؟ الم تكن لِتَصدُرَ البياناتُ التي تَتهمُ تلكَ الدولَ بعدمِ الديمقراطيةِ والتخلفِ والرجعية، بل حتى تهديدِ الاستقرارِ العالمي؟ وتُقَرَّ قوانينُ العقوباتِ الاميركيةِ والامميةِ ضدَّ تلكَ الدولِ او مرشحيها ؟ لكنها الولاياتُ الاميركيةُ التي قد لا تَبقى متحدة، لكن سطوتَها تبقى تُخرِسُ الكثيرينَ في هذا العالم.
في الفيلمِ الحكوميِّ اللبناني، حَلْقاتٌ مملةٌ والسيناريو ذاتُه يتكرر، وتتداخلُ حلقاتُه التي قد تُعيدُنا الى المشهد الاول.  وهو الحالُ معَ حكومةٍ لامست التسمياتِ ثُم عادت الى اولِ الكلام . والكلمةُ المفتاحُ لايِّ حل : الثقة، لكنها لا تزالُ مهتزةً عندَ كلِّ نسمةِ هواءٍ سياسي ، او مزاجٍ يتقلبُ بينَ حينٍ وحينٍ ، غيرَ آبهٍ باوجاعِ اللبنانيينَ ودوائِهم ومازوتِ تدفئتِهم وطحينِ خبزِهم ..
طحينٌ اُسندت به اعمدةُ المدينةِ الرياضيةِ بدلَ ان تُسنَدَ به امعاءٌ لبنانيةٌ خاوية، والسببُ عقولٌ واداراتٌ ووزاراتٌ اِمّا فاشلة او فاسدة. والطحينُ هذا كشفتهُ موجةٌ من المطر، فمن يكشفُ مخازنَ مليئةٍ بالمساعداتِ وتعتاشُ على اسمِ اللبنانيينَ وجوعِهم وفقرِهم ؟
امّا مَن افقرَهم فما زالَ ممنوعاً كشفُه ، وما مهزَلةُ التهرِّبِ من التحقيقِ المالي الجنائيِّ، والتعنُّتِ العلنيِّ لحاكمِ مصرفِ لبنانَ سوى دليلٍ على هذا الواقعِ المرير.