مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الأربعاء 04-11-2020 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الأربعاء 04-11-2020

المنار
المنار

انتهت الانتخاباتُ الاميركيةُ وَصَدرت نتائجُها قبلَ ان يُعرفَ الرابحُ منها.

النتيجةُ هذه هي انَ الاميركيينَ اَسقطوا معَ اوراقِهم الانتخابيةِ هذه المرةَ هيبةَ الدولةِ العظمى، الواقعةِ اليومَ على شفيرِ ازمةٍ دستوريةٍ كما رأت وزيرةُ الدفاعِ الالمانية، بل انها امامَ وضعٍ متفجرٍ جداً كما قالت..

ما يقولُه المتنافسانِ دونالد ترامب وجو بايدن مُفادُه انَ ازمةً تلوحُ في الافق، فكلاهما اعلنَ فوزَه في الانتخاباتِ او يكاد، بل ذهبَ ترامب الى ابعدَ من ذلك قائلاً: إن تزويراً يحصُلُ في احتسابِ الاصوات، واِنه ذاهبٌ الى المحكمةِ لوقفِ عملياتِ الفرز.

اما عمليةُ فرزِ الاميركيينَ فهي واضحةٌ أكثرَ من فرزِ اصواتِهم الانتخابية، حيثُ الحدّةُ في التعصبِ والمزاجِ وصلت الى حدِّ الاشتباكِ في الشوارعِ والساحات، وعلى وسائلِ التواصلِ الاجتماعي وامامَ عدساتِ الكاميرات.

هي اخطرُ الايامِ الاميركيةِ بتداعياتِها العالمية، لم يَسبِق ان شهدَ الاميركيونَ ازمةَ حكمٍ بل ازمةَ نظامٍ ودستورٍ كما هي حالُهم اليوم، فكيف سيتمُ تخريجُ نتائجِ الانتخابات؟ وهل سيُسلِّمُ بها الخاسرُ من الطرفين؟ وماذا عن تداعياتِها الاقتصاديةِ والسياسيةِ وحتى الامنية؟ فهل هذه الحقيقةُ الاميركيةُ التي اَخفَوْها لسنينَ وانكشفت اليوم؟ ام اِنه عُقمٌ في المنظومةِ سيَفرِضُ البحثَ عن نظامٍ اميركيٍ جديد؟ الواقعُ يقولُ اِنَ عناوينَ المنظومةِ الاميركية – بل هيبتَها- في خطر.

وحتى ينتهيَ الفرزُ ويُعلَنَ الفائزُ في اميركا، فانَ مفرزةً من السياسيينَ في مِنطقتِنا والعالمِ في ضياعٍ كبير.

اما لبنانُ الواقعُ بازماتِه تحتَ مستوى ايِّ تأثيرٍ عليه، فلن يتأثرَ بتغيّرٍ اميركيٍّ او غيرِ أميركي، وعلى اللبنانيينَ ان يَعرفوا انَ النظرةَ اليهم من فيلِ الاميركيينَ او حمارِهم – اي من حزبِهم الجمهوري او الديمقراطي – هي بالعينِ الاسرائيليةِ حتماً..

في الشأنِ الحكومي اللبناني لا حسمَ بعد سوى انه لا خِيارَ امامَ الجميعِ إلا الاتفاق. امّا الايجابيةُ التي ارتَفَعت اسهمُها فقد أُصيبت بالتسميات، فالى اينَ مآلُ هذه المطبات ؟ ام انها لا تعدو كونَها عمليةَ تحسينٍ للشروط؟

الولادةُ مستبعدةٌ في الساعاتِ القليلةِ المقبلةِ اذاً، الا بشرطِ العودةِ الى تَعَهُّدِ حسُنِ النوايا الذي اَطلقَ عمليةَ التأليف.

المصدر: قناة المنار