رأى المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة أن “رفع القيود التسليحية عن ايران هو انتصارٌ كبيرٌ للمقاومة والشعب الايراني”. وقال خطيب زادة، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الاثنين حول تهديدات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الأخيرة بفرض الحظر على الدول التي تتعامل مع ايران في مجال تجارة الأسلحة، أن “هذه التصريحات تعد أهم مؤشر الى انه هو نفسه (بومبیو) لا يعتقد ايضاً بأن اجراءات الحظر كانت ناجحة”.
وحول انتهاء القيود التسليحية قال خطيب زادة إن “الجمهورية الإسلامية الايرانية تمكنت مرة اخرى من ايقاف نهج التفرد الاميركي وما شهدناه كان انتصارا لايران”.
واضاف أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تغير؛ لا سياستها الدفاعية ولا تطوير برنامجها الصاروخي ولا اهدافها الاقليمية. القيود التسليحية انتهت بالأمس إلى الأبد وبطبيعة الحال فإن الضغوط الأميركية ما زالت في مكانها وأن اميركا تسعى لمتابعة ضغوطها القصوى ليس في مجال التسليحات فقط بل ايضاً في مجال الأدوية والأغذية والحاجات الأساسية للشعب الايراني”.
وتابع خطيب وادة أن “ما يخشون منه هو عودة ايران الى السوق الواسعة لتكنولوجيا وصادرات السلع التسليحية. ايران تنتج 90 بالمائة من حاجاتها الدفاعية في الداخل وهي قبل أن تكون سوقا لشراء الاسلحة تمتلك طاقة الصادرات في هذا المجال وهي ليست مثل اميركا التي يسعى رئيسها لبيع الاسلحة الفتاكة لقتل الشعب اليمني”.
ننتظر الاميركيين ليعترفوا بفشل سياساتهم
وحول تصريحات ترامب الذي قال إنه “لو ارادت ايران التفاوض فإن هذا الامر سيكون اكثر صعوبة بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية”، قال متحدث الخارجية الايرانية “لقد رددنا على موقف ترامب واميركا حول التفاوض، وما دامت اميركا لم تعلم أن سياساتها وبرامجها ضد الشعب الايراني فاشلة، فلن يتغير اي شيء”، مضيفاً “نحن ننتظر ليعترفوا بفشل سياساتهم، وأن الكثير من تصريحاتهم هي للاستهلاك الداخلي”.
لا نؤيد تسليح المنطقة وتسليح الدول بلا مبرر
هذا وأكد أن “ايران ستبادر للصادرات والواردات في مجال الأسلحة وفقا لحاجاتها وفي اطار المعايير الدولية”، موضحاً “إننا لا نؤيد تسليح المنطقة وتسليح الدول بلا مبرر”.
وحول النفقات العسكرية في المنطقة قال إن “ايران لم ترصد ما يعادل حتى عُشر النفقات العسكرية للدول الاخرى ولم يكن لها اي مشتريات عسكرية منذ اعوام”.
لا فرق بين فوز ترامب أو بايدن
وفي الرد على سؤال إن كانت ايران ترغب بفوز بايدن قال خطيب زاده إن “هذه تكهنات يقولها المحللون، لأن ايران وفي ضوء استقلاليتها لا فرق لديها إن كان ترامب أو بايدن هو الفائز في الانتخابات، وبطبيعة الحال فإن ترامب ارتكب جرائم لم يرتكبها بايدن لغاية الآن. نحن نتخذ القرار وفقا لما يحدث في اميركا”، مؤكداً أن “الجرائم التي ترتكبها اميركا لن تمحى من ذاكرة الشعب الايراني”.
المصدر: فارس