أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة، عن أسفه جراء الأعمال أحادية الجانب من قبل أنقرة في شرقي البحر المتوسط، مشددا على مراقبته الوضع في المنطقة عن كثب. وقال ميشال، خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات المجلس الأوروبي، “لقد ناقشنا الوضع في البحر المتوسط، ونحن نأسف لاستفزازات تركيا والأفعال أحادية الجانب من قبل أنقرة، ونحن نتابع الوضع هناك عن قرب”، موضحاً، “عزمه عقد اجتماع على مستوى قادة الدول الأعضاء في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، لتقييم الوضع في شرق المتوسط”.
وتطرق رئيس المجلس الأوروبي، إلى “أهمية تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا”، مشيراً إلى “عزمه الاجتماع مع بعض القادة الإفريقي بعد. ما يقارب الشهرين، وناقشنا الحاجة لتقوية تعاملنا مع أفريقيا. لذلك في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل سيكون هناك لقاءات متعدد مع القادة من الدول الإفريقية، وذلك لتعميق شراكتنا وتعزيزها معهم، وسنتحاور كذلك مع شركائنا، حول مسألة الديون على بعض البلدان الإفريقية”.
كما نوه شارل ميشال، إلى عزم الاتحاد الأوروبي التوصل لاتفاق نهائي حول العلاقات المستقبلية مع بريطانيا، مشدداً على أهمية التزام المملكة المتحدة بتنفيذ معاهدة الخروج المبرمة مسبقا مع بروكسل، قائلاً “ناقشنا مفاوضات خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، ولقد أرسلنا رسالة موحدة إلى لندن بالأمس. ونحن نود التوصل إلى اتفاق نهائي معهم ولكن ليس بأي ثمن، كما أننا ملتزمون بمواصلة المفاوضات”، مضيفا، “آمل أن نحرز تقدما في المفاوضات مع المملكة المتحدة، ومن المهم جدا أن تلتزم لندن بتنفيذ اتفاقية الانسحاب”.
كما دعا المجلس الأوروبي، في بيان صحفي اليوم الجمعة، على موقعه الرسمي، موسكو للتراجع عن قرار انسحابها من المفاوضات الثلاثية مع أمستردام وكانبرا، لكشف ملابسات تحطم الطائرة الماليزية،” يدعو المجلس الأوروبي روسيا، إلى استمرارها في المحادثات مع هولندا وأستراليا، للمساعدة في التحقيق الجاري حول تحطم الطائرة الماليزية إم إتش 1″، مؤكدا دعمه لكافة الجهود المبذولة للتوصل إلى العدالة للضحايا ولأسرهم، ومحاسبة المسؤولين.
وفي ختام المؤتمر، شدد شارل، على عواقب تشديد التدابير المتخذة لمواجهة انتشار الوباء، بعد ارتفاع معدلات الإصابات بكوفيد-19 في عدد من الدول الأعضاء، “نحن نواجه فرض إجراءات صارمة مرة أخرى في بعض الدول الأوروبية، وعلينا أن نعزز من تعاوننا. ونحن دائما ما نركز على هذه التدابير الصارمة وعواقبها السلبية الكبيرة على الاقتصاد.”
ويذكر أن القمة الأوروبية قد عقدت على مدى يومين في بروكسل، وذاك لمناقشة عدد من القضايا مع التركيز على المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة للتوصل إلى اتفاق نهائي، فمنذ مغادرة لندن الاتحاد الأوروبي رسميا في أخر كانون الثاني/يناير، تتواصل المفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق تجاري على أن يدخل حيز التنفيذ فور انتهاء المرحلة الانتقالية في أخر عام 2020، ورجحت بريطانيا اليوم عدم توصل الطرفيان إلى اتفاق نهائي حول العلاقة التجارية لما بعد بريكست.
المصدر: سبوتنيك