يستخدم فيتامين C، والمعروف أيضا باسم حمض الأسكوربيك، في عمليات مختلفة في الجسم بما في ذلك بناء العظام والكولاجين والعضلات، وهو مهم أيضا في التئام الجروح.
لكن جسم الإنسان لا ينتج فيتامين C من تلقاء نفسه، ما يعني أننا بحاجة إلى تناوله من مصادر غذائية.
وفي ما يلي خمس فوائد لفيتامين C، وكيفية معرفة ما إذا كنت تحصل على ما يكفي منه:
1. قد يساعد فيتامين C جهاز المناعة لديك: يقول خبير التغذية بن تانر: “هناك بعض الأدلة المحدودة على أن الجرعات الزائدة من فيتامين C تعزز جهاز المناعة وتساعد في محاربة نزلات البرد وأنواع العدوى الأخرى. وتبلغ الجرعة العالية للغاية من فيتامين C نحو 200 ملغ. والدليل ضعيف جدا، لكن فوائد تناول المزيد من فيتامين C عندما تكون مريضا ربما تفوق أي مخاطر، بالنسبة للجميع تقريبا”.
وتشير ورقة بحثية نُشرت في مجلة Nutrients في عام 2017 إلى أن بعض الخلايا في الجهاز المناعي تتطلب فيتامين C للقيام بوظائفها، ما يعني أن الإمداد العالي (حوالي 100 إلى 200 ملغ يوميا) من فيتامين C يمكن أن يعزز أداء الجهاز المناعي”.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد نقص فيتامين C من خطر التعرض لبعض البكتيريا والفيروسات. ومع ذلك، يؤكد Mayo Clinic أنه لا يوجد دليل على أن فيتامين C يقي من نزلات البرد.
2. فيتامين C هو أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تمنع تلف الخلايا: تشرح الدكتورة أماندا إيزكيردو، أخصائية التغذية في شيكاغو: “فيتامين C مضاد للأكسدة، ما يحد من الآثار الضارة للجذور الحرة”.
وإذا تراكمت في جسمك الكثير من الجذور الحرة، فقد يؤدي ذلك إلى شيء يسمى الإجهاد التأكسدي، والذي يرتبط بالشيخوخة والحالات الصحية بما في ذلك، التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو نوع من التهاب المفاصل المناعي الذاتي الذي يسبب تورم المفاصل وألمها، والسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم، والأمراض العصبية التنكسية مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون والتصلب المتعدد.
ويمكن لمضادات الأكسدة، مثل فيتامين C، أن تساعد في منع تراكم الجذور الحرة. ومع ذلك، خلصت دراسة المجلة الدولية للعلوم الطبية الحيوية، إلى أن “هناك حاجة إلى مزيد من البحث” قبل أن يوصي الخبراء بشكل قاطع بمكملات مضادات الأكسدة كعلاجات وقائية لبعض هذه الحالات المرتبطة بالجذور الحرة.
3. قد يقلل فيتامين C من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: بفضل دور فيتامين C كمضاد للأكسدة، فقد يلعب أيضا دورا في صحة القلب. واستعرضت ورقة بحثية نشرت عام 2013 ، حللت 16 دراسة، لتحديد العلاقات بين تناول فيتامين C واحتمال الإصابة بسكتة دماغية.
وخلص الباحثون إلى أن الذين يتناولون كميات كبيرة من فيتامين C، تتراوح من متوسط 45 مغ إلى 1167 مغ يوميا، كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية.
وأولئك الذين تناولوا ما بين 200 مغ و550 مغ يوميا من فيتامين C شهدوا أكبر انخفاض في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وفي حين أن الباحثين غير متأكدين تماما من الكيفية التي يقلل بها فيتامين C من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، إلا أنهم يعتقدون أنه قد يكون بسبب قدرة الفيتامين على خفض ضغط الدم وتقليل الالتهاب.
4. قد يكون فيتامين Cمفيدا لبشرتك: وجدت دراسة نشرت عام 2017 في مجلة Nutrients أن الجلد الطبيعي يحتوي على مستويات عالية من فيتامين C لأنه يلعب دورين مهمين في صحة الجلد: المساعدة في إنتاج الكولاجين ومنع أضرار أشعة الشمس.
ويمكن أن يساعد فيتامين C في تحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد. والكولاجين هو بروتين يمنح البشرة بنيتها وتمددها.
ومع تقدمنا في العمر، ينتج الجسم بشكل طبيعي كمية أقل من الكولاجين، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. وقد يساعد التطبيق الموضعي لفيتامين C على تجديد الكولاجين المفقود.
ويزيل فيتامين C أيضا المؤكسدات الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ما يساعد على منع أضرار أشعة الشمس. وتسبب الأشعة فوق البنفسجية شيخوخة مبكرة للجلد، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وفرط التصبغ وترهل الجلد.
كما يمنع فيتامين C أيضا إنتاج الميلانين، وهو صبغة يمكن أن تسبب بقعا داكنة على الجلد.
5. فيتامين C يساعد على امتصاص الحديد: يساعد فيتامين C في امتصاص الحديد غير الهيم، وهو نوع من الحديد الغذائي الموجود في الأطعمة النباتية مثل الخضروات الورقية والمكسرات والحبوب.
والحديد مهم للحفاظ على صحة الدم، لأنه مكون رئيسي من مكونات الهيموغلوبين. والهيموغلوبين هو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء ينقل الأكسجين إلى الخلايا والأعضاء. وعندما يعاني شخص ما من نقص الحديد، فإنه يصاب بحالة تسمى فقر الدم الذي يسبب ضعف العضلات والتعب.
ونظرا لأن فيتامين C يساعد في امتصاص الحديد، فقد يستفيد المصابون بفقر الدم من تناول مكملات الحديد جنبا إلى جنب مع مكملات فيتامين C، أو مصدر آخر للفيتامين، مثل كوب من عصير البرتقال.
المصدر: روسيا اليوم