استقبل وزير الثقافة السوري محمد الأحمد وفداً ثقافياً إيرانياً وعلى رأسه الدكتور عباس خامه يار مساعد رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية في ايران والسفير الإيراني في دمشق السيد محمد رضا شيباني والمستشار الثقافي، وتناول اللقاء بحث سبل التعاون الثقافي بين البلدين.
وفي تصريح للصحفيين قال الأحمد أن: الثقافة هي التي تبقى بعد أن يمضي كل شيء والعلاقات بين ايران و سوريا لطالما كانت فعالة على جميع الأطر السياسية والاقتصادية والثقافية، وأشير إلى أمر ربما لا يعرفه الكثيرون أنه خلال الأزمة على سوريا لم يتوقف المركز الثقافي الإيراني عن العمل يوماً واحداً في حين توقفت مراكز ثقافية للأصدقاء ولغير الأصدقاء، ونحن دائما على تواصل حقيقي مع السفير الإيراني في دمشق من خلال الثقافة ومن خلال أرشفة ما مررنا به وأن نكتب ما سيصبح غدا من أمور التاريخ قبل أن يباشر أعدائنا بكتابته، ونحن نتكامل في جوانب كثيرة مع الدكتور عباس خامه يار و السفير الإيراني في دمشق وكيف نستطيع التعاون في حقول ثقافية شتى كالأدب والفن التشكيلي والسينما والمسرح، وأن تتلاقح هذه الأفكار وهذه التجارب بين البلدين الصديقين إلى حد بعيد واتفقنا فعلا على أن نتبادل هذه الأفكار وهذه الرؤى والتطلعات وكي تترجم إلى ورقة عمل ليتم الشروع بتنفيذها على ارض الواقع.
ومن جهته أكد خامه يار أن العامل الأهم في الحرب الكونية التي شنت ضد سوريا هو البعد الحضاري لهذا الشعب ولهذه الدولة، وما شاهدناه من نهب ومن تدمير ممنهج للآثار التاريخية سواء في العراق مباشرة في اليوم الأول من سقوط بغداد وخاصة بعد ما تم المحافظة على كل الوزارات وكل الأبنية إلا المتاحف، وما شاهدناه من أحداث في القاهرة عندما هوجمت المتاحف المصرية وما شاهدناه في سورية من قبل التكفيريين، هذا الدمار الشامل هو استمرارية لنهج تهويد فلسطين وتدمير الآثار الإسلامية والحضارية وهذه هي خطة مدروسة وواحدة ومتمركزة لمحاربة الوجه الحضاري وكتابة التاريخ يجب أن تكون بالريشة وبالقلم وبالكاميرا وبكل ما نستطيع فعله لترسيخ هذا التاريخ ونقله للأجيال القادمة.
وأكد محمد رضا شيباني السفير الإيراني في سوريا أن الأفق أصبح معلوماً وواضحاً أمامنا بان الانتصارات النهائية قريبة جداً وسنحتفل قريبا بالنصر النهائي ضد الفكر التكفيري والإرهابي والإرهاب الهمجي الذي هاجم الحضارة والثقافة الموجودة في هذه المنطقة.
المصدر: مواقع اخبارية