أشاد رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول، بسياسة حماية الحدود الاسترالية، معتبراً أن بلاده تواجه تحدياً “غير اعتيادي” بسبب اللاجئين، وذلك قبيل محادثات الأمم المتحدة في نيويورك حيث يعد تدفق للاجئين أكثر القضايا إلحاحا للحكومات في العالم، فيما اقترحت اللجنة الأسترالية لحقوق الإنسان أفكارا تتيح لأستراليا الدفاع عن حدودها بطريقة إنسانية بدل أساليب توصل طالبي اللجوء الى “اليأس المطلق”.
وقال تيرنبول في تصريحات صحافية، “إننا نواجه تحديا غير عادي من خلال تحركات اللاجئين، في حركات محظورة وهجرات الشعوب في جميع أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية”، ويضيف “نحن بحاجة إلى حلول واستجابات صحيحة، واستراليا بنت حدوداً قوية ولديها برنامجاً إنسانياً هو الأكثر سخاء في العالم”.
الى ذلك اقترحت اللجنة الأسترالية لحقوق الإنسان بدائل للسياسة المتبعة حالياً تجاه طالبي اللجوء، والتي تهدف إلى الحد من الوفيات في البحر وإنهاء الاعتقال لأجل غير مسمى.
وقالت رئيسة اللجنة جيليان تريج، “انها محاولة للتوصل إلى أفكار إيجابية تسمح لأستراليا للدفاع عن حدودها الوطنية بطريقة إنسانية”، مشيرة الى أن “هناك طرقاً أكثر إبداعا نستطيع من خلالها وضع السبل القانونية للقادمين الى استراليا وتقديم الطلبات للمهاجرين، (بدلا) ترك المجال مفتوحا أمام للناس واستخدام أساليب غير قانونية توصلهم الى حد اليأس المطلق من خلال التهريب والطرق غير القانونية”.
وتضيف بوجوب، “هناك طرق دبلوماسية وتعاونية أكثر من ذلك بكثير في مجال الهجرة في المنطقة التي من شأنها تحقق النتائج المطلوبة”، مقترحاً زيادة أعداد اللاجئين في أستراليا ووضع خطة إقليمية آسيوية لإعادة توطين دائم لهم”.
وأوصت بـ”تفكيك مراكز الاحتجاز في جزيرتي ناورو ومانوس وأي شكل من أشكال الاحتجاز في الخارج، وإصدار سمات الدخول بشكل أكثر سلاسة للاجئين”.
يذكر أن سياسات الحكومة الاسترالية تعد من اشد السياسات المتبعة في العالم تجاه المهاجرين غير الشرعيين الذين ينون الوصول الى الأراضي الاسترالية، حيث أوجدت مراكز احتجاز في جزر المحيط الهادئ لاعتقالهم وعدم السماح لهم بمغادرة المركز.
أستراليا الأسترالية مالكوم تيرنبول اللجنة الأسترالية لحقوق الإنسان نيويورك المحيط الهادئ الأمم المتحدة الحرب العالمية الثانية جزيرة ناورو بغداد