هنأ رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن رئيس الحكومة المكلف الدكتور مصطفى أديب، متمنيا له التوفيق ،آملا أن تكون “الحكومة العتيدة بعيدة عن شبهات المحاصصة”.
ورأى الخازن، في تصريح، “أنه، مع دخول لبنان مرحلة جديدة من الحياة السياسية، بعدما وضع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون جميع القيادات أمام مسؤولياتهم، قد أصبحنا بحاجة الى حكومة من خارج الأحزاب والتيارات السياسية كي يتمكن المجلس النيابي من مساءلتها ومحاسبتها بجرأة وشفافية، حكومة مصغرة من ذوي الكفاءات والخبرات والعلاقات الدولية، حكومة مستقلين تنال ثقة اللبنانيين قبل أن تنال ثقة القيادات والافرقاء السياسيين، خصوصا أننا لسنا في حالة من الترف السياسي، وما عاد الوضع الاقتصادي والإنمائي والاجتماعي في البلاد يحتمل المزيد من المراوغة والاقتتال سياسيا وإعلاميا على الحصص والمغانم”.
وعن رؤيته لكيفية تخطي شهية جميع القوى السياسية في التوزير، ولا سيما لجهة طمعهم في الحقائب السيادية، لفت الخازن الى أن “القيامة الحقيقية للبنان تحتاج الى عملية جراحية جريئة لاستئصال ورم الخلافات السياسية المعرقل لتعافي الدولة”، مشيرا الى أن “البعض قد يرى في كلامه ضربا من الخيال، لكن على هؤلاء أن يسعوا لتحويل الخيال الى حقيقة، لأن مستقبل لبنان الدولة والكيان على المحك، وهو أهم من مصالح الأحزاب والتيارات السياسية، وأثمن من لعبة المحاصصة وتقاسم السلطة عبر مطاردة الحقائب الوزارية ولا سيما ما يسمى بالسيادية منها”.
وختم الخازن مطالبا “كل القوى السياسية دون استثناء أن تضع خلافاتها السياسية خلف ظهرها والاتفاق في ما بينها على حكومة مستقلين تكون مصغرة وغير محسوبة على أي فريق سياسي، خصوصا أن الوضع الإقليمي بحالته الراهنة لا يطمئن ولا يبعث على الأمل بقرب إنتهاء الصراع فيه، الأمر الذي يتطلب من الجميع حماية الداخل اللبناني من خلال تقديمهم مصلحة لبنان والانسان اللبناني على مصالحهم الخاصة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام