عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي، تدارست خلاله الأوضاع السياسية في لبنان واصدرت بعده بيانا، اعتبرت فيه انه “مع ابتداء الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب نكون قد دخلنا في المرحلة العملية لتشكيل الحكومة التي نتمنى أن تكون سريعة ومختصرة فالوقت ليس في مصلحتنا ونحن بحاجة ماسة إلى حكومة تبتدىء بإنجاز خطط إصلاحية تفتح الباب أمام المساعدات الدولية وتكون مراقبة لعملية صرف هذه المساعدات في الاتجاه الصحيح، وتعد خطط إنقاذية سريعة تضع موضوع الكهرباء باعتباره الباب الأوسع للهدر في سلم أولوياتها، وحبذا لو يوكل هذا الأمر إلى دولة من الدول التي أبدت استعدادها للمساهمة في هذا المجال ضمن أي نظام تمويلي شرط وضع برنامج سريع يؤدي إلى استرجاع الكهرباء 24/ 24”.
اضاف: “إن المشاكل التي ستواجهها الحكومة الجديدة كثيرة وكبيرة منها ما هو بنيوي ويحتاج إلى قرارات جذرية بقوانين جديدة، خاصة تلك الأمور التي تتعلق بالفساد والمحاسبة والهدر والمحسوبية، ومنها ما هو مستجد ويحتاج إلى معالجة سريعة ككارثة إنفجار المرفأ، أو دخول أزمة النفايات مرحلة حرجة نتيجة لإمتلاء المطامر، وعدم إنشاء معامل لمعالجة النفايات مع تعهد الحكومات السابقة لأكثر من مرة بإنشائها”.
ودعا “للاسراع في تشكيل الحكومة وأن تتشكل من أشخاص يمتلكون قدرة على الإنتاج ومتخصصين في مجالات الوزارات التي سيتسلمونها وأن يكونوا من أصحاب الكفاءة ونظافة الكف، على أن تطعم الحكومة بشخصيات سياسية تمثل الأحزاب المشاركة في السلطة لتأمين الغطاء اللازم لهذه الحكومة وضمان نجاحها”.
واستنكر “التخريب الذي حصل بالأمس والذي أدى إلى تحطيم ممتلكات عامة وخاصة والتي أثبت من خلالها المخربون أنهم لا يمتلكون برنامجا إصلاحيا بل أن هدفهم التدمير والتخريب وهم لا يرضون عن أي شيء سوى أنهم ينفذون أجندات خارجية ذات طابع مخابراتي”.
ودعا “المخلصين والشرفاء من قادة الحراك للجلوس إلى طاولة حوار مع رئيس الحكومة المكلف ووضع مطالبهم بعهدته وإعطائه الفرصة لتنفيذها، فإذا ما نجح في ذلك ضمن مهلة محددة وكافية فالحمد لله وإلا فليعودوا إلى حراكهم، أما أن يكون الرفض لمجرد الرفض فهذا ليس من مصلحة الوطن والمواطن”.
وطالب “القوى السياسية من سيشارك بالحكومة ومن يريد المعارضة إعطاء فرصة للحكومة لإنجاز البرنامج الإصلاحي الذي يجب أن يتضمنه بيانها الوزاري، بل وتسهيل تنفيذ هذا البرنامج لأن الوقت ليس لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة ذات طابع حزبي وفئوي بل المطلوب تضحية الجميع لمصلحة الوطن العليا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام