رغم أن معدل الوفيات نسبة للإصابات يبدو قليلا، لكنه في حقيقة الأمر “كبير للغاية” عندما يُقارن بالجائحات الأخرى، وفق ما يرى مسؤولو منظمة الصحة العالمية.
وقالت رئيسة الفريق التقني للاستجابة لفيروس كورونا المستجد بمنظمة الصحة العامية، ماريا كيرخوف، في إيجاز صحفي عقدته بمدينة جنيف السويسرية، إن هناك طرقا عدة لحساب معدل الوفيات نتيجة الفيروس، وأضافت قائلة إن مجموعات عدة تنظر إلى معدل الوفيات نسبة للإصابات في هذه المرحلة، في الوقت الراهن، لا نعلم عدد المصابين بالضبط بسبب التحديات التي تواجه عملية تتبع كل حالة، وبالتأكيد هناك العديد من الحالات غير المكتشفة”.
وأشارت المسؤولة في المنظمة إلى أنه بالرغم من التحديات فإن الدراسات توصلت إلى أن معدل الوفيات نسبة للإصابات بلغ 0.6%، وأوضحت: “قد تبدو النسبة قليلة، لكنها في الواقع مرتفعة جدا”، حسب قولها.
وأضافت فان كيرخوف قائلة: “نعلم أن خطر الوفاة مرتفع بالنسبة للمتقدمين في السن، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لمنع انتقال العدوى لنا ولهم”، عل حد تعبيرها.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لبرامج الطوارئ في المنظمة، مايك ريان، إن “نسبة 0.6% تعني أن أكثر من 1 من أصل 200 مصاب معرض للموت”.
وقارن بين هذه النسبة وتلك الخاصة بفيروس “H1N1” الذي انتشر عام 2009 مشيرا إلى أن معدل الخاص بالثانية كان “1 في 10 آلاف إصابة أو 1 في كل 100 ألف إصابة”، وأضاف قائلا: “هذا يوضح لكم حجم الخطر على الحياة الذي يتسبب به هذا الفيروس في المجتمعات، عندما نتحدث عن الوفاة، فهي نتيجة العدوى والعدوى نتيجة التعرض”، وأضاف: “إذا لم يتعرض الناس للفيروس، لن تنتقل العدوى لهم، وإذا لم تنتقل العدوى لهم، فلن ينقلوها للآخرين، ولن يموتوا”، على حد تعبيره.
وأعرب ريان عن أمله بأن ينصب التركيز على تقليل تعرض الأفراد للفيروس وبالتالي تقليل انتقال العدوى ما سيسفر عن انخفاض بمعدل الوفيات.
المصدر: سي ان ان