إذا قام الأشخاص بغسل أيديهم بانتظام، ووضع أقنعة الوجه، والحفاظ على مسافة تباعدهم الاجتماعي، فهذه السلوكيات الثلاثة البسيطة يمكن أن توقف تفشي جائحة كورونا، دون الحاجة إلى لقاح أو علاجات إضافية، بحسب دراسة جديدة.
وأنشأت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “PLoS Medicine”، نموذجاً جديداً للنظر في كيفية انتشار المرض والطرق الوقائية التي تساعد في ردعه.
وقال الباحثون، في المركز الطبي بجامعة أوتريخت، إنه “يمكن الوقاية من وباء كبير إذا تجاوزت فعالية هذه الإجراءات 50٪”، وفي حال كان عامة الناس يتبعون هذه الإجراءات ببطء، فإن ذلك سيساعد في تقليل عدد الحالات، لكن لا يؤخر الوصول إلى الذروة، بحسب نموذج الدراسة.
وكتب الباحثون: “من الناحية العملية، هذا يعني أن فيروس كورونا لن يسبب تفشياً كبيراً في بلد يعتمد فيه 90٪ من السكان على غسل أيديهم والتباعد الاجتماعي بنسبة 25٪”.
ورغم فرض التباعد الاجتماعي، إلا أنه لا يمكن منع الاتصال بشكل تام. وعلى سبيل المثال، سيكون هناك تفاعلاً بين الأشخاص الذين يعيشون معاً، ما يزيد من احتمالية إصابة شخص ما بالمرض. لذلك، لا يزال من المحتمل حدوث التفشي بنطاقات صغيرة.
ويتناقش المؤلفون أهمية تثقيف الحكومات للناس عن كيفية انتشار الفيروس، ورفع مستوى الوعي للتباعد الاجتماعي، وغسل اليدين، وارتداء الكمامات، للسيطرة على الوباء.
ولكن، لم يأخذ النموذج في الاعتبار التركيبة السكانية، أو العزلة غير الكاملة لمرضى “كوفيد-19″، ما يعني أنه يمكن نقل العدوى للأشخاص الذين يرعونهم بالمنزل، كما لا يفسر النموذج إمكانية الإصابة مرة أخرى.
وقال مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لمعهد باك لأبحاث الشيخوخة، إن البلاد “ليست بلا حماية، إذا ارتدينا جميعاً أقنعة الوجه لمدة 4 أو 6 أو 8 أو 12 أسبوعاً قادماً، بجميع أنحاء البلاد، فإن هذا الفيروس سيتوقف”.
المصدر: سي ان ان