أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، في بيان بمناسبة الذكرى الخامسة للتوقيع على الاتفاق النووي، أن إيران عازمة على اتخاذ موقف حازم تجاه أي سلوك غير مسؤول تجاه الاتفاق.
وأوضحت الخارجية في هذا البيان، أن”برنامج العمل المشترك الشامل كحصيلة مهمة للدبلوماسية متعددة الأطراف والذي لقي دعماً حاسماً من المجتمع الدولي، يواجه في ذكراه السنوية الخامسة مخاطر جادة فإن لم يحظ بعناية المجتمع الدولي لضمان تنفيذه المتوازن وبحسن النوايا من قبل جميع الأطراف، فمن الممكن أن يتحول إلى ضحية أخرى لنهج الأحادية من جانب الحكومة الأمريكية حيث ستكون مسؤولية ذلك وتداعياتها ملقاة على عاتق هذه الحكومة والحكومات المواكبة لها”.
واعتبر البيان، أن”الرصيد الدولي والقانوني والتقني والاستراتيجي والسياسي لهذا الاتفاق في ذكراه الخامسة، قد واجه استنزافا عميقا بسبب الإجراءات الأمريكية الهدامة اللاقانونية”.
وقال إن”بقية أعضاء الاتفاق النووي يدركون هذه النقطة ومجمعون على هذا الراي بأن السبب الأساس للظروف الراهنة هو الخروقات المتكررة للقرار 2231 والاتفاق النووي وبالتالي خروج الولايات المتحدة اللا قانوني وأحادي الجانب من تفاهم تحقق بعد أعوام طويلة من المفاوضات المضنية متعددة الأطراف”.
ونوه إلى أن”عدم الالتزام الأساسي من جانب الحكومة الأمريكية بتعهداتها الواردة في إطار الاتفاق النووي والقرار 2231 وغياب الإرادة لدى الأطراف الأخرى لإعادة التوازن المفقود في الاتفاق قد جعل الأوضاع المحيطة بالاتفاق أكثر تعقيدا وأدى علميا إلى عدم تمكن إيران من الاستفادة من نتائج الاتفاق كإزالة الحظر النووي رغم التزامها بتعهداتها”.
وأضاف”للأسف أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية لم تنتفع من المصالح الاقتصادية لإزالة الحظر بل نشهد فضلا عن ذلك مرة أخرى إجراءات من جانب بعض أعضاء الاتفاق النووي لإحياء ملفات أغلقت في حينها بهدف التدمير الكامل لمنجزات الاتفاق”.
واعتبر البيان أن”أي مواكبة من جانب بعض أعضاء الاتفاق النووي لمؤامرات الولايات المتحدة ضد الاتفاق النووي خاصة في مسار تخريب وإضعاف نظام رفع القيود التسليحية في العام الخامس للمصادقة على الاتفاق (أكتوبر القادم)، أمرا يبعث على الكثير من القلق “.
وجدد التأكيد على أن”التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي وتغيير نظام إزالة الحظر أمر لا يحتمل مهما كانت الظروف وأن رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون حاسما ومصيريا”.
وشدد على أنه”لا يوجد أي بديل عن الاتفاق النووي “لذا إن كانت الارادة السياسية للمجتمع الدولي خاصة بقية الاعضاء المتبقين في الاتفاق النووي مبنية على الحفاظ على هذا الاتفاق الهام، فمن المهم جدا أن نركز على ضمان التنفيذ المتوازن للاتفاق مع حسن النوايا”.
ووجه البيان الشكر والتقدير لحكومتي الصين وروسيا لإجراءاتهما ومواقفهما البناءة والمترافقة مع حسن النوايا على مستوى مجلس الأمن ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية واللجنة المشتركة للاتفاق النووي، لحفظ الاتفاق وتنفيذه، معربة عن الأمل بأن تتوفر عبر استمرار هذه الجهود، الأرضية اللازمة للتنفيذ الكامل للاتفاق.
وأكد”استعداد إيران لحفظ الاتفاق النووي وتنفيذه تماما من قبل جميع الأطراف خاصة ضرورة انتفاع إيران الكامل من النتائج الاقتصادية لنظام إزالة الحظر – كما ورد في الاتفاق النووي”.
وشدد البيان عزم إيران اتخاذ إجراءات حازمة تجاه أي مطالب إضافية وسلوكيات غير مسؤولة، داعيا الدول الأوروبية الثلاث “بريطانيا، فرنسا، ألمانيا” بقوة لتوفير الأرضية لحفظ الاتفاق النووي وتنفيذه كاملا من خلال الالتزام بتعهداتها بدلا عن التحرك في مسار سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة”.
المصدر: مواقع