نبه السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة من فيروس الكورونا الذي عاد الخوف منه يزداد بعد الارتفاع المخيف والمفاجئ بنسبة أعداد المصابين، ما يستدعي التذكير مجددا بضرورة التقيد التام بالإجراءات المطلوبة من قبل المواطنين، ومن المقيمين والوافدين من الخارج وعدم التهاون فيها، وندعو الدولة إلى التشدد في الرقابة على تقيد المواطنين والتزامهم بهذه الإجراءات في الأماكن العامة والتجمعات التي تحصل، كما ندعو المواطنين للتواصي في ما بينهم بالإجراءات والصبر عليها.
واضاف: تستمر معاناة اللبنانيين على الصعيد المعيشي بفعل استمرار الارتفاع المستمر لأسعار صرف الدولار والسلع والمواد الغذائية وزيادة التقنين في الكهرباء وصولا إلى العتمة، واستمرار أزمة المحروقات، وقد تصل إلى صحة المواطنين بعد إعلان المستشفيات أنها قد لا تستطيع استقبال المرضى لعدم قدرتها على متابعة عملها في ظل الواقع الحالي.. وهنا تأتي مسؤولية الحكومة التي عليها الإسراع باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإخراج البلد من أزماته هذه، وقد أصبح واضحا مدى المخاطر التي تترتب على استمرار تدهور الواقع المعيشي على الاستقرار الداخلي وحالات الإحباط واليأس والتي وصلت إلى حد إقدام البعض على الانتحار.
واكد اننا مع الاستفادة من كل دولة في هذا العالم تقدم للبنان ما يخرجه من واقعه من دون أن يبتزه في أمنه وسيادته واستقلاله، ويبقى الأهم الاعتماد على الذات من خلال الاقتصاد المنتج”.
أضاف السيد فضل الله: ونحن في هذا المجال، نقف مع كل الدعوات التي تدعو إلى تعزيز الزراعة والصناعة، ولكن هذا لن يتحقق إلا بتأمين البنية التحتية لهما من الماء والكهرباء ودعمهما بالمواد الأولية التي تقلل من الكلفة وحمايتها من الأسواق الخارجية وتأمين أسواق لها.. وهو ما لن يحصل حتى الآن.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام