أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن “الولايات المتحدة تسعى الى خلق هواجس أمنية أقليمية وعالمية ضد الجمهورية الاسلامية، خوفا من تحول ايران الى قوة عالمية”.
وقال ظريف اليوم الاحد في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي إن “ما تقوم به الولايات المتحدة ضد ايران هو خلق الكاذيب وروايات مزيفة ضد ايران في المنطقة والعالم”، وتابع “يجب ان نعرف الاعيب امريكا ولا نتورط بها”، واعتبر ان “أمريكا تسعى للفصل بين الشعب والنظام في ايران عبر الحد الاقصى من الضغط”،
ودعا ظريف “لمواجهة الاجراءات الاميركي للانسجام في الداخل”، واوضح ان “السياسة الخارجية ليست محلا للصرعات الحزبية، وبناءا على ذلك وفقا للدستور الايراني فان السياسة الخارجية تعد ضمن صلاحيات قائد الثوة الاسلامية وأن السياسات الخارجية اجمالا يعينها سماحته، وذلك لتجنب الصراعات والازدواجية في مجال السياسة الخارجية”.
وقال ظريف إن “التغيير الذي شهدته مفاهيم العلاقات الدولية والسياسية خلال السبعين عاما الاخيرة، وبروز مفاهيم جديدة وفرت فرصة خاصة أمام الدول كالجمهورية الاسلامية الايرانية”، وأشار الى “الرسالة التي قد ابرقها الامام الخميني الى رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف”، ولفت الى أن “الامام الخميني هو أول من أدرك هذا التغيير ولو قرأنا رسالته الى غورباتشوف ندرك ان سماحته أدرك التغير الحاصل في العالم وها هو خليفته اية الله السيد علي الخامنئي يمضي على نفس النهج”.
وتابع ظريف أن “بروز الصين وبعض الدول الاخرى منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي أقلق امريكا، وبالتالي فان كل سياساتها كانت قائمة على هذا الأساس، إذ كانت تظن ان لم تسارع في هذه الظروف الانتقالية فانها ستفقد مكانتها”، وأضاف “في ظل هذه الظروف سعت الولايات المتحدة كقوة رجعية، الى الحفاظ على الظروف التي كانت بصالحها ومنع بروز مفاهيم جديدة في القوة، وبهذا الصدد قامت بخلق هاجس أمني عالمي، كما تلاحظون انه في أزمة كورنا تحاول الولايات المتحدة في الخوض في مواجهة الامنية مع الصين”.
المصدر: وكالة مهر