استقبل الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في “بيت الوسط”، رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، يرافقه نجله النائب طوني فرنجية والوزير السابق يوسف فنيانوس، في حضور الوزير السابق غطاس خوري، وتناول اللقاء آخر المستجدات والأوضاع العامة.
وبعد اللقاء، قال فرنجية “في هذا الظرف الاستثنائي لا بد من التشاور مع الرئيس الحريري في الأمور الحاصلة، وخصوصا في الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه الناس بطريقة اوصلتهم الى حد الفقر”، وتابع “كان لدينا نظرة مشتركة ودولة الرئيس يحمل هم الناس، لنرى كيف يمكن اجراء مقاربة للموضوع الاقتصادي في البلد للخروج من هذه الازمة التي نعاني منها”.
وأضاف فرنجية “أما بالنسبة الى موضوع الحوار وغيره، فلا نزال ندرس الموضوع ولا يزال هناك وقت لنرى كيف ستكون عليه الامور وعلى أي أساس”، وتابع “لكن اهم شيء، ان يكون هناك وفاق وطني ويسود التفاهم بين الجميع وأي اتفاق يحصل يجب ان يكون حقيقيا وليس شكليا كي لا يكون المضمون فارغا واجوف ولكي لا نظهر للخارج على اننا متفقون شكلا ونحن لسنا متفقين”.
واوصح فرنجية “جميعنا مقتنع بأن الوفاق الوطني والتضامن الوطني ضروريان لمواجهة المرحلة الصعبة التي نمر بها”، وتابع “حين أذهب إلى بعبدا أرفع رأس الناس الذين أمثلهم من خلال مشاركتي، وحين لا أذهب إلى بعبدا أرفع أيضا رأسهم بعدم المشاركة، لكن قرار الذهاب من عدمه لم أتخذه بعد وما زلت أفكر”، واضاف “سنرى اذا عقد لقاء من دون طائفة، ماذا سينتج عنه، هناك وقت لكي نقرر ما اذا كنا سنشارك ام لا”.
واعتبر فرنجية ان “الرئيس الحريري اليوم ليس بحاجة إلى تعويم أو غير ذلك، لكن علاقتنا به كانت مستقرة قبل وأثناء وبعد توليه رئاسة الحكومة، منذ العام 2009 وحتى اليوم، ولا علاقة لها بأمور أخرى”، واصاف “انتخب الرئيس ميشال عون وبقيت علاقتنا مستقرة، وفي الانتخابات النيابية لم نكن سويا وكانت علاقتنا مستقرة واليوم نحن سويا وعلاقتنا مستقرة، وهذا الأمر لا دخل له بالعلاقة الشخصية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام