استقبل السيد علي فضل الله، وفدا من الحجاج القادمين من بريطانيا، في مقر بعثة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في مكة المكرمة.
ولفت السيد فضل الله الى انَّ “الوحدة الإسلاميَّة تعيش في هذه المرحلة أسوأ أحوالها، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإنَّنا منحدرون إلى هاوية لا قعر لها من الفتن والحروب”.
وشدد على” ضرورة الالتزام بالحدود الشرعية في إدارة الخلافات الإسلامية، حتى لا تتحول خصوماتنا وصراعاتنا السياسية إلى نزاع ديني مذهبي لا أفق له، يصنع المزيد من جدران الحقد والكراهية بين المسلمين، ويقوي قوى الإرهاب والتكفير، بما يحولنا جميعا إلى أدوات في الصراعات الدولية الراهنة، وإلى أوراق يمكن المساومة عليها على طريق السعي لإنشاء نظام عالمي جديد يكون على حساب المسلمين بكل مذاهبهم وفئاتهم”.
وأشار السيد فضل الله إلى ان “أحدا في هذا العالم لن يمد لنا يد الخلاص إذا لم نمتلك الرؤية والإرادة لتحقيق خلاصنا بأيدينا”، لافتا إلى “أننا، ومنذ سنوات بعيدة، كنا نقول انَّ المسلمين سيصلون إلى ما وصلوا إليه اليوم، ما لم يتعاملوا مع قضية الوحدة الإسلامية من منطلق ديني، ومن منطلق المصالح العليا للأمة، ومن خلال الحوار الصريح، والابتعاد عن الانفعالات أو المجاملات أو الاستخفاف أو اللامبالاة”.
ودعا المسلمين في بريطانيا وكل بلاد الاغتراب إلى ان “يستثمروا كل الفرص لتعريف الناس بالإسلام، في وجه محاولات تشويهه، وأن يعتمدوا على السلوك الأخلاقي والإنساني المنفتح على الآخر، الذي نعرف أنه يجد في المجتمعات الغربية صدى إنسانيا إيجابيا يعزز حالة الوئام والسلام الداخلي، رغم بروز حالات عنصرية من هنا وهناك”.