أكد المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد تغير ملحوظ في التركيب الجيني لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، وهو ما يسهل مسألة إنتاج لقاح مناسب، فيما عبر في السياق ذاته عن أمل المنظمة في عودة العلاقات مع الولايات المتحدة التي تمثل أكبر داعم لها. وقالت مديرة التأهب لحالات الطوارئ الصحية في البلاد واللوائح الصحية الدولية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية داليا سمهوري، في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، “الآن عدد كبير من كل الدول تراجع التسلسلات الجينية للفيروس ولا يوجد تغير جيني ملحوظ، وهذا ما يسهل عملية الوصول إلى لقاح”.
وأردفت “أي تغير جيني سيطرأ على الفيروس سيؤثر على عملية الوصول للقاح”. وفيما يخص العلاقات بين المنظمة والولايات المتحدة، قال مدير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالمنظمة، أحمد المنظري “نحن نتمنى أن ترجع المياه إلى مجاريها وتعود العلاقة بين الولايات المتحدة ومنظمة الصحة إلى أفضل حال، والمباحثات والمناقشات مستمرة”، مضيفا أن “الولايات المتحدة كانت من أكبر الداعمين لمنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات”. وحول احتمالية إقامة شعائر الحج هذا العام، قالت سمهوري إن “نحن على تواصل دائم مع السعودية، وهناك تشاور مكثف مع الوزارات المتعلقة بالحج، وحتى هذه اللحظة لم يؤخذ قرار بإقامة الحج أو لا”.
كما حث المنظري الدول على عدم التخلي عن الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، وقال “نحث جميع البلدان على البقاء في حالة التأهب والالتزام بجميع التدابير”، مؤكدا أن “الأساس في تخفيف أو تزويد الإجراءات هو اتباع طريقة عملية تتضمن تقييم المخاطر”. وتعقيبا على التقارير التي قالت إن الفيروس ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان في الصبن في أب/أغسطس، قال المنظري “حسب بياناتنا تم تسجيل أول حالة في مدينة ووهان في كانون الأول/ديسمبر”. وأضاف “حاليا هناك متابعات حول ظهور أول حالات في الصين واحتمالية ظهورها في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لكن حتى الآن حسب ما لدينا أن أول حالة ظهرت في الصين كانت في ديسمبر”.
المصدر: سبوتنيك