رأى تجمع العلماء المسلمين في بيان، أن “ذكرى ارتحال الإمام الخميني الحادية والثلاثين تمر وما زالت الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسسها رضوان الله تعالى عليه، تخرج من تقدم لتدخل بتقدم أكبر وتطور أكبر، ومن المؤكد أنه وهو ينظر إلى الأمة من عليائه يجد أن ما أسسه قد تحول إلى ظاهرة عالمية وتشكل في الأمة محور المقاومة الذي بات يشكل بقيادة إيران ندا قويا للولايات المتحدة الأميركية، وأصبح العالم اليوم يفهم بكل وضوح أنه عندما قال لهم أن أميركا هي الشيطان الأكبر وعندما طلب منهم أن يرفعوا شعار الموت لأميركا إنما كان يعبر عن حقيقة موضوعية وليس مجرد موقف سياسي تتخذه دولة ما باتجاه دولة أخرى”.
وقال: “هذه الولايات المتحدة الأميركية تفرض حصارا اقتصاديا على معظم دول العالم حتى روسيا والصين، وهي تفبرك فيروسات وتنشرها في العالم، وهي أيضا تجهض القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن لتسرق أرضا من أهلها وتعترف ظلما وعدوانا بأن الكيان الصهيوني الغاصب هو دولة لها حق بالوجود على كامل التراب الفلسطيني وأن القدس الشريف عاصمة لهذا الكيان وأن الشعب الفلسطيني المطرود من أرضه لا يحق له العودة إليها ضاربا بعرض الحائط كل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بل متجاوزا لكل القيم الإنسانية والدينية”.
أضاف: “إن ما توقعه الإمام الخميني للشعب الأميركي ودعوته له كي ينتفض على حكومته حاصل اليوم أمامنا، فها هو الشعب الأميركي يخرج بمئات الآلاف إلى الشوارع ضد التمييز العنصري الذي تجلى بقتل ذلك الشرطي المجرم لمواطن أسود من أصول أفريقية اسمه جورج فلويد من خلال منعه من التنفس فإذا بالجماهير تخرج لتقول “نريد أن نتنفس” تعبيرا عن القهر الذي يعانون منه والظلم الذي يطالهم من حكومة أميركا الظالمة، وهذا ما يؤكد أن الاستكبار العالمي المتمثل بالولايات المتحدة الأميركية مصيره الزوال، وبالتالي فإن الكيان الصهيوني بعد زوال الشيطان الأكبر سيكون سهلا وحتميا”.
وتابع: “لقد بارك الإمام الخميني ودعم منذ البداية المقاومة الإسلامية في لبنان وسمعناه يقول إن جهاد حزب الله حجة على العلماء في العالم، وقال لنا أكثر من مرة إنكم ستنتصرون، وهذا ما تحقق فعلا بسبب قراره بالدعم، وها هي الولايات المتحدة الأميركية تعمل على ضرب المقاومة في لبنان من خلال فرض عقوبات اقتصادية عليه كي يتحرك الشعب الفقير الجائع في مواجهة المقاومة ويطالب بنزع سلاحها، وها هي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا تقوم بزيارات تهديدية للمسؤولين اللبنانيين، ويقوم حفنة صغيرة من الموتورين بالتظاهر للمطالبة بذلك تلبية لقرارها وقرار إدارتها”.
وختم: “نحن نقول في ذكرى ارتحال الإمام الخميني إن الجوع لن يكون طريقا لفرض سياسات الشيطان الأكبر علينا، وسنبقى كما أرادنا الإمام الخميني حماة لأوطاننا ندافع عنها بأرواحنا، وسنبقى متمسكين بسلاح المقاومة رمز عزتنا وكرامتنا وسيكون النصر حليفنا كما وعدنا الإمام رضوان الله تعالى عليه، وستبقى الثلاثية الماسية الشعب والجيش والمقاومة عنوانا لوحدة وطننا في مواجهة التهديدات الصهيونية والتي كان آخرها الخرق الصهيوني الفاضح في جنوب بلدة العديسة حيث تقدمت ثلاث دبابات وناقلة جند إلى داخل المنطقة المتنازع عليها وواجهها الجيش اللبناني ما يفرض موقفا حاسما من الحكومة اللبنانية تجاه هذه الخروقات ولو أضطر الأمر للاشتباك مع القوة المتقدمة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام