شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على “أهمية الوحدة الداخلية والكف عن اطلاق الطروحات التي تثير جدلا لا يفضي الى أي تطوير في نظامنا الحالي الذي اعتمد التوازنات الكفيلة باعطاء الضمانات لكل المكونات التي تشكل التعبير الحقيقي عن الدستور الذي ارتضيناه، بعد مآسي الحروب الداخلية المرتبطة بالخارج”.
كلام الرئيس عون نقله عنه رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات المستجدة.
الخازن
بعد اللقاء، أعلن الخازن انه تداول مع رئيس الجمهورية في “مدى انعكاس الحلحلة الاخيرة على الصعيد الحكومي تزامنا مع مسار المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي”.
وقال: “لا بد من القول بأن لبنان لا يمكن ان يستمر على هذه الحال من الانقسامات او الخلافات التي تعيق انقاذ نفسه، وهو أشد ما يكون بحاجة الى التضامن والكف عن التجريح والتشهير، وفتح معارك تضيع عليه الفرص المتاحة لاستعادة الثقة الخارجية بنا”.
اضاف: “قدرت لفخامة الرئيس عون شجاعته واصراره وثباته على تفعيل العمل الحكومي والتشريعي بالتكافل والتضامن مع دولة الرئيسين نبيه بري وحسان دياب، ودفع عجلة العمل في الادارات العامة بعد تنفيذ تعهده باقتلاع جذور الفساد والهدر في كافة دوائر الدولة، وصولا الى عودة لبنان بلدا معافى ودولة تستأهل الاعتبار”.
وختم بالقول: “لقد فهمت من فخامة الرئيس انه حان الوقت لأن نستكمل تطبيق ما تبقى من بنود اتفاق الطائف للوصول الى الدولة المدنية التي نطمح اليها جميعا. فإذا كنا في الماضي قد فوتنا فرصا ضائعة وكثيرة لإنقاذ لبنان ولم نغتنم هذه الفرصة الثمينة التي نحظى بها اليوم، فإننا نكون قد حكمنا على انفسنا بأننا شعب لا يستحق ان ينعم بوطن كلبنان”.
بقرادونيان
واستقبل الرئيس عون الامين العام لحزب “الطاشناق” النائب اغوب بقرادونيان، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة داخليا والتطورات الاقليمية وانعكاساتها على الوضع في لبنان”.
واوضح بقرادونيان ان “البحث تناول ايضا الاجراءات المتخذة لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية، والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي والآمال المعقودة على نتائجها للخروج من الأزمة الراهنة”.
ولفت الى “أهمية التضامن بين اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، بعيدا من المواقف وردود الفعل التي توتر الاجواء السياسية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام