أطلقت الشرطة الأمريكية الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق متظاهرين أمام البيت الأبيض في وقت متأخّر الأحد، فيما فرض حظر تجول في مدن أمريكية كبرى لوقف أعمال الشغب والاحتجاجات على عنف الشرطة على خلفية وفاة جورج فلويد أثناء محاولة توقيفه.
ووفقا لوكالة “فرانس برس” فإنّ الغاز المسيل للدموع استُخدم لتفريق حشود الناس الذين تجمّعوا خارج البيت الأبيض وهم يهتفون ويشعلون النيران ويحملون لافتات احتجاجيّة.
ودعا قادة محليون المواطنين إلى التعبير عن غضبهم ازاء وفاة المواطن الأسود فلويد في مينيابولس، بشكل بناء فيما فرض حظر تجول ليلي في عدة مدن بينها واشنطن ولوس انجليس وهيوستون.
وفُرض حظر للتجوّل الأحد في واشنطن، بعد خروج تظاهرات جديدة قرب البيت الأبيض، حسب ما أعلن رئيس بلديّة العاصمة موريل باوزر.
وكتب باوزر على تويتر أنّ”حظر التجوّل سيكون ساري المفعول بدءاً من الساعة “23,00 الأحد حتّى الساعة 06,00 الإثنين”، مضيفاً أنّه أمر بنشر الحرس الوطني في المدينة لدعم الشرطة”.
وتجمع مئات الأشخاص مساء الأحد أمام البيت الأبيض الذي وُضع تحت حراسة مشدّدة، وألقى بعض المتظاهرين زجاجات ماء باتّجاه الشرطة.
ودارت مواجهات في أكثر من عشرين مدينة بينها لوس أنجليس وشيكاغو وأتلانتا، وفرضت السلطات في هذه المدن إلى حظر تجول ليليا، في حين استدعت ولايات عدة قوات الحرس الوطني للمساعدة في السيطرة على الاضطرابات الأهلية التي لم تشهد الولايات المتحدة مثيلا لها منذ سنوات عدة.
ومن سياتل إلى نيويورك تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة بتوجيه تهمة القتل العمد وتوقيف آخرين في قضية فلويد، الذي قضى اختناقا بعدما ثبّته الشرطي الأبيض ديريك شوفين على الأرض بساقه.
في لوس أنجليس أطلق عناصر الأمن الأعيرة المطاطية واستُخدمت الهراوات لتفريق متظاهرين أحرقوا سيارة تابعة للشرطة.
وفي مدن عدة بينها نيويورك وشيكاغو وقعت مواجهات بين المحتجين والشرطة التي استخدمت رذاذ الفلفل ردا على رشقها بمقذوفات، في حين تم تكسير الواجهات الزجاجية لمحال عدة في فيلادلفيا.
وكتب الرئيس دونالد ترامب في تغريدة “تهاني للحرس الوطني على العمل الرائع الذي قاموا به عند وصولهم فورا إلى مينيابوليس” مضيفا “يجب الاستعانة بهم في ولايات أخرى قبل أن يفون الأوان”.
وأعلن البنتاغون أنه تمت تعبئة حوالى خمسة آلاف عنصر من الحرس الوطني في 15 ولاية وكذلك في العاصمة واشنطن مع تجهيز ألفين آخرين احتياطيا.
وقتل جورج فلويد 46 عاما قتل في الخامس والعشرين من الشهر الفائت في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية بعد أن خنقه ضابط شرطة من خلال الضغط بركبته على عنقه لأكثر من ثماني دقائق في أحدث حادثة من سلسلة حوادث القتل التي تستهدف أشخاصاً من أصول إفريقية على أيدي الشرطة في الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات