كشف باحثون من جامعة بريطانية كيف يأكل بعض الأشخاص بشراهة دون أن تزيد أوزانهم، حتى دون أن يتبعوا حمية غذائية أو تناول عقار معين.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن علماء من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا يعتقدون أنهم اكتشفوا “جين النحافة” أو “إيه إل كي”، والذي يسبب غيابه الاحتفاظ بالوزن حتى مع تناول كميات كبيرة من الطعام، إلا أن 1% فقط من البشر هم من يتمتعون بتلك الحالة.
وتوصل العلماء إلى تلك النتائج بعد أن درسوا الملف الوراثي لـ47.102 شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و44 عاماً يعيشون في إستونيا منذ عام 2000، ووجدوا أن نحو واحد في المائة فقدوا ما يسمى جين “إيه إل كي”، هؤلاء الأشخاص ضعفاء مقارنة بالبالغين الأصحاء الآخرين، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك رابط بين هذا الجين ووزنهم.
وتحقق العلماء من هذه النتائج باختبار هذه النظرية على الفئران والذباب، ووجدوا أن إيقاف عمل جين “إيه إل كي” سمح لهم بالبقاء نحيفين حتى بعد إطعامهم نظاماً غذائياً غنياً بالسكر والدهون.
وأوضح المسؤول عن الدراسة البروفسور جوزيف بنينغر من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، إن إيقاف الجين عن العمل يمكن أن يشكل يوماً ما أساساً لعلاج السمنة لدى البشر، وأوضح بينينغر إن الجميع يعرفون شخصاً يمكنه تناول ما يحلو له دون أن يصبح سميناً.
وكان بروتين “إيه إل كي” محل اهتمام العلماء لعدة سنوات – وهناك بالفعل أدوية تستهدفه، هذا لأنه يتحول بشكل متكرر في عدد من أشكال السرطان، ويكتسب سمعته على أنه يغذي نمو الأورام، كما ظل دور الجين خارج إطار السرطان غير واضح حتى الآن، لكن الاكتشاف الجديد يشير إلى أنه يلعب دوراً حيوياً في النحافة.
ويقول بينينغر إنه قد يكون من الممكن في يوم من الأيام استخدام تقنية مماثلة لتلك المستخدمة حالياً في علاج السرطان لمساعدة الناس على إنقاص الوزن.
المصدر: سبوتنيك