يشتد السباق لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد بشكل أسرع مما توقعه الباحثون وشركات الأدوية، مع انضمام شركات صناعة الأدوية العملاقة.
أعلن المختبر الصيني “سنوفاك بايوتيك” بانهم قد يحملون بين أيديهم اللقاح الذي تنتظره البشرية. ونقل موقع “رابلر” عن باحثين في المختبر أن اسم اللقاح المرتقب هو “كورونافاك”.
ويعد هذا المختبر واحدا من بين أربعة مختبرات في الصين أذن لها بإجراء تجارب سريرية بعد ثبوت تقدمها الكبير في الأبحاث والنتائج الواعدة التي أظهرتها التجارب على القرود.
وقد تم بالفعل إنتاج وتعبئة آلاف العينات من اللقاح، الذي هو عبارة عن مصل في علبة بيضاء وبرتقالية مزينة باسم “كورونافاك”.
ولا تزال اللقاحات التجريبية تواجه سلسلة من الاختبارات للتأكد من سلامتها، ما يمكن أن يعطل الجهود. وينتهي الأمر بالعديد من الأدوية الواعدة واللقاحات بالتعثر خلال جولات الدراسة.
واستثمرت الشركة الأمريكية 500 مليون دولار في الأبحاث المتعلقة بدواء أو عقار ضد المرض الجديد، إلى جانب 150 مليون دولار أخرى لتجهيز قدراتها التصنيعية حتى تتمكن من إنتاج كميات كبيرة من أدوية مضادة للفيروسات بسرعة بما في ذلك اللقاح إذا تمكن من تخطي الاختبارات.
ويستغرق متوسط تطوير اللقاحات حوالي 10.7 أعوام ما بين المرحلة التي تسبق التجارب السريرية، ولديها احتمال بدخول الأسواق لا تتجاوز نسبته ستة في المئة، وفق دراسة نشرتها مجموعة ” Plos One ” في 2013.
وتزيد الطبيعة المتطورة بسرعة للفيروس والإجراءات المتخذة للحد من انتشاره، من العراقيل المحتملة في طريق اللقاح المنتظر، بحسب الباحثين. فقد أدى العاملان، وفق ما نقلته الصحيفة، إلى تعقيد الجهود لإقامة بعض الدراسات والعثور على مرضى يشاركون في الدراسات، ما أدى إلى تأخير الجهود وحتى وقف بعض التجارب.
المصدر: سبوتنيك