عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عدم قلقه من نمو ديون البلاد بسبب تخصيص تريليونات الدولارات لمكافحة “الهجوم الشرس” لفيروس كورونا وأكد ضرورة إنفاق بعضها على إعادة فتح الاقتصاد.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الأربعاء ردا على سؤال من أحد الصحفيين: “كنا بحاجة إلى حل هذه المشكلة، لقد تعرضنا للهجوم. لقد كان هجوما شرسا … لم ير أحد أي شيء من هذا القبيل” سابقا.
وأضاف: “كان لدينا أكبر اقتصاد في تاريخ العالم … أنشأناه خلال السنوات 3-3.5 الماضية. ثم جاءوا ذات يوم وقالوا إننا يجب أن نغلقه … الآن سنعيد فتحه، سنكون بنفس القوة أو حتى أقوى (اقتصاديا)، لكننا بحاجة إلى إنفاق بعض المال لفتحه مرة أخرى. لقد أنقذنا شركاتنا الجوية … لقد أنقذنا الكثير من الشركات”.
وخلص ترامب إلى القول: “سنكون أكبر وأفضل وأقوى من أي وقت مضى. لذا لا، هذا لا يزعجني”.
ووقع ترامب في 27 مارس قانونا بشأن تدابير التحفيز الاقتصادي بمبلغ يزيد عن 2 تريليون دولار يهدف إلى التغلب على عواقب انتشار الفيروس التاجي. الوثيقة تنص على دفع إعانات البطالة، ومساعدة المستشفيات، وتعزيز الأعمال التجارية والصناعات بأكملها.
وقبل ذلك، خصص المشرعون 8.3 مليار دولار للإدارة الأمريكية لاحتواء الوباء. ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء على حزمة إجراءات أخرى بقيمة 500 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب على مشروع القانون اليوم الخميس.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في وقت سابق، أن ديون الحكومة الأمريكية وديون الشركات الأمريكية ستنمو وسط انتشار الفيروس التاجي الجديد هذا العام إلى مستويات قياسية، وسيتجاوز إنفاق الميزانية الفيدرالية هذا العام 4 تريليون دولار من الإيرادات.
ووفقا لآراء الخبراء التي نشرتها الصحيفة، ستخلق هذه الديون مخاطر على الاقتصاد بعد الوباء.
وبات الدين الأمريكي أضخم من اقتصاد الولايات المتحدة نفسه، وتجاوز كثيرا 22 ألف مليار دولار في عهد ترامب، وهو حجم قياسي لم تشهد البلاد له مثيلا من قبل.
المصدر: وكالات