نفذ أسرى محررون من معتقل الخيام وسجون العدو الإسرائيلي وقفة تضامنية مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون العدو، أمام معتقل الخيام، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والعربي. وأعادوا نصب اللافتة الجلدية التي كانت نزعت من باحة المعتقل، وتحمل أسماء وتواقيع رئيس وأعضاء المحكمة العسكرية في متن قرار إطلاق سراح العميل عامر الفاخوري.
وألقى الأسير المحرر عباس قبلان كلمة الاسرى أشار فيها إلى “تزامن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني والعربي هذا العام والأسرى وهم أمام خطرين محدقين، كل منهما أسوأ من الآخر، أولهما خطر الإرهاب الإسرائيلي الذي ما انفك يمارس أشد أنواع الإرهاب والجريمة المنظمة في حق فلسطين شعبا وأرضا بشكل عام، وحق الأسرى والمعتقلين بشكل خاص من دون أي رادع من أخلاق أو إنسانية. وثانيهما خطر الكورونا المستجد الذي يستعمله العدو الاسرائيلي ليزيد من إجرامه، وبث القلق والخوف من الوباء الذي يضرب في كل مكان ويتربص بالأسرى من خلف الابواب”.
وقال: “وما يزيد منسوب القلق والخوف أن عدونا الصهيوني ومن تجاربنا السابقة معه لا يتورع عن نشر هذا الوباء بين الاسرى والمعتقلين بهدف قتلهم أو محاولة إخضاعهم لسياساته الدنيئة. هؤلاء الأسرى الذين لا ناصر لهم إلا إراداتهم ومن عاهدوهم ألا يتركوهم وحدهم في مواجهة العدو”.
ورأى قبلان انه من “أجل هؤلاء المناضلين الأبطال يجب على كافة القوى والفصائل المقاومة العمل بجد وبسرعة لإرغام العدو على إطلاق سراحهم، وكلنا يعلم أن العدو لا يفهم إلا منطق القوة والمجابهة”. اضاف “المقاومة وحدها يمكن للأسرى أن يتحرروا من قيد الإرهاب الإسرائيلي، مجددا العهد للأسرى والوعد بأن نبقى أوفياء لهم وللقضية التي أسروا لأجلها”.
ووجه للاسرى تحية جنوبية خيامية من هذه البلدة “التي كانت تنام على صراخ المعذبين وتصحو على آلامهم، وتحية من هذا المعتقل، معتقل الشرفاء والأحرار، الشاهد والشهيد على أنبل صور المواجهة والتحدي، وأفضع ما ارتكب من جرائم في حق الإنسانية. معتقل الأحرار المطعون في ظهره من حيث لا يحتسب. من هنا حيث مارس العدو وعملاؤه أبشع أنواع الحقد واللانسانية في حق الأسرى والمعتقلين، من معتقل الخيام المصدوم على وقع الحدث المهول الذي جدد معاناة الأسرى ونكأ جراحهم ألا وهو قرار الذل والعار الذي اتخذته المحكمة العسكرية بشخص رئيسها وأعضاؤها، طارقة بمطرقة الغدر فوق قبور الشهداء وجراح المعذبين، مصدقة بتوقيعه محاضر التحقيق التي كتبها العميل الخائن جان الحمصي وزمرته المجرمة، ونفذها جزار معتقل الخيام وعصابته الإرهابية عامر الفاخوري”.
وختم: “قرار العار ذاك الذي أعطى للجزار عامر الفاخوري صك البراءة من دمنا وعذاباتنا، مؤكدين لكم يا من وقعتموه أن قراركم المخزي هذا لن ينسى ما دامت إراداتنا تنبض بالحياة، وتخرج من تحت ركام هذه الزنازين التي بناها العدو من سنين أعمارنا، وقراركم هذا سيكون وصمة عار في سجل طاعني أشرف مقاومة في التاريخ في ظهرها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام