صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، بأن فيروس كورونا يعد سببا أخر للتفكير في الحاجة إلى مزيد من الشفافية في مجال الأسلحة البيولوجية.
وقال مدفيديف لوكالة سبوتنيك، اليوم الجمعة: “يبدو لي أن ما حدث هو مجرد سبب آخر للاعتقاد أننا بحاجة إلى المزيد من الشفافية في هذا المجال”.
وأشار مدفيديف إلى أن روسيا، مثل العالم كله، أدركت تهديد استخدام الأسلحة البيولوجية وانتشار الأوبئة بشكل غير منضبط. فهناك اتفاقية بشأن حظر الأسلحة البيولوجية، تشارك فيها كل من روسيا والولايات المتحدة، لكن أميركا توقفت منذ فترة عن السماح بالتحقق من هذا الموضوع.
وأضاف مدفيديف “عندما يتواجد ، في الواقع حول بلدنا هنا وهناك، مختبرات مثل لوغار، ومختبرا آخر. نسمع ما يقوله شركاؤنا: “نحن ننشئ هذا من أجل منع الانتشار غير المنضبط للأسلحة البيولوجية، لمساعدة بعض البلدان التي لا تملك الكثير من المال”. لكننا لا نعرف ما بالداخل، ولا نعرف أي نوع من الأبحاث يتم إجراؤها هناك. وهذا بالضبط ما يخلق تخمين وأفكار لهذا السيناريو في أخر المطاف بأن كل هذا من صنع الإنسان، ومصطنع”.
هذا وانتشرت في الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد استفحال “كوفيد-19” في جميع أنحاء العالم تقربياً، نظرية الحرب البيولوجية وصنع الإنسان لهذا الفيروس الخفي المتقلب والفتاك، الذي لا يتعدى حجمه 125 نانومتر.
وكان الجانب الروسي قد أعرب عن قلقه إزاء إنشاء وزارة الدفاع الأميركية، مختبرات بيولوجية بحراسة مشددة، على أراضي جورجيا وأوكرانيا وكازاخستان، يمكنها أن تستخدم لإنتاج الأسلحة البيولوجية. وذكرت الخارجية الروسية في عام 2015 في هذا الصدد، بأنه تحت ستار ما يسمى بـ “مركز ريتشارد لوغار، لأبحاث الصحة العامة” في ضواحي تبليسي، تتمركز وحدة بحوث طبية عسكرية للجيش الأميركي.
وترى موسكو أن السلطات الأميركية والجورجية تحاول إخفاء المحتوى الحقيقي وتوجهات أنشطة وحدة عسكرية للجيش الأميركي تدرس الأمراض المعدية والخطرة، بشكل خاص. ويعتبر الجانب الجورجي هذه المخاوف لا أساس لها، معلنا أن المختبر يعمل حصرا في مجال البحوث العلمية.
المصدر: وكالة سبوتنيك