منذ اللحظة التي بدأ فيها تفشي فيروس كورونا الفتاك، سارع العلماء للعثور على عقاقير مناسبة للحد من انتشار الوباء حول العالم، ومع ارتفاع عدد الحالات كل يوم، يلجأ العلماء بشدة إلى العقاقير القديمة للمساعدة في محاربة Covid-19.
ويقول خبراء إن عقاقير الإنفلونزا ومكافحة الملاريا والتهاب المفاصل وفيروس نقص المناعة البشرية، أظهرت جميعها “أملا واعدا” في علاج المرض الجديد.
وبهذا الصدد، نشر موقع “ذي صن” تقريرا عن بعض الجهود الأكثر شيوعا، فيما يتعلق بحقائق عن علاجات أو طرق الوقاية من عدوى فيروس كورونا:
– هيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine): أصبح هذا العقار، الذي يستخدم عادة لعلاج الملاريا، الأول الذي تجري الموافقة عليه لعلاج فيروس كورونا في الولايات المتحدة. وأفادت تقارير بأن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، وافقت على “هيدروكسي كلوروكوين”، ويمكن إتاحته بوصفة طبية على الفور.
ويُستخدم العقار، الذي يُباع تحت اسم العلامة التجارية Plaquenil، في إدارة الصحة الوطنية البريطانية NHS لعلاج التهاب المفاصل وكذلك الملاريا.
– فافيبيرافير (Favipiravir): يقول مسؤولو الصحة في الصين إن أحد المكونات النشطة في عقار الإنفلونزا Avigan، المعروف أيضا باسم “فافيبيرافير”، أظهر نتائج واعدة في التجارب السريرية لدى الأشخاص الذين يعانون من Covid-19.
وقال تشانغ شين مين، المسؤول بوزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، إن العقار أعطي لـ 340 مريضا في ووهان وشنتشن. وأوضح في مؤتمر صحفي أن “فافيبيرافير” ساعدهم على التعافي، دون آثار جانبية واضحة.
ويعتقد أن العنصر النشط يمنع الفيروس من التكاثر في الجسم. ولا يتم استخدام هذا العقار من قبل NHS، ويُصنّع من قبل شركة تابعة لـ Fujifilm في اليابان.
– الأيبوبروفين: كشف خبراء طبيون أن الأيبوبروفين غير موصى به للتحكم في أعراض فيروس كورونا.
وخلال جلسة استماع للجنة Health Select، قال كبير المستشارين العلميين باتريك فالانس: “مثال الأيبوبروفين – قد يكون أو لا يكون صحيحا، لا أعرف، ولكن الشيء المعقول الذي يجب فعله هو القول لا تأخذه في الوقت الحالي، خذ علاجا آخر- الباراسيتامول مثلا”.
ومع ذلك، فإن الأيبوبروفين وغيره من الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدي (NSAIDs) ليست مناسبة للجميع، ويمكن أن تسبب آثارا جانبية، خاصة للأفراد الذين يعانون من الربو والقلب ومشاكل الدورة الدموية.
وهناك أيضا بعض الأدلة التي تربط الأيبوبروفين بمرض أكثر خطورة، يتعلق بالتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
– عقار التهاب المفاصل: أُبلغ أن عقار التهاب المفاصل rheumatoid – اسمه Sarilumab، الذي يُسوّق باسم Kevzara، سيُختبر على مرضى فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة، حسبما أفادت التقارير.
وستقوم شركتا الأدوية Sanofi وRegeneron بإعطاء العقار، المتوفر في NHS، للأشخاص الذين يعانون من Covid-19 لمعرفة تأثيره على الاستجابة المناعية، ويعمل العقار عن طريق سد جزء من جهاز المناعة، الذي يمكن أن يسبب الالتهاب، وهو أمر مفرط النشاط لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل rheumatoid .
– لوبينافير / ريتونافير: تُعطى هذه العقاقير، التي تباع تحت اسم Kaletra وAluvia، للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، لمنعه من التطور إلى الإيدز.
ويقول العلماء إن العقار – وهو نوع من مثبطات البروتياز – أظهر وعدا في مكافحة Covid-19 حيث يمكن أن يرتبط بسطح الفيروس. وهذا يعني أنه يمكن أن يمنع العملية التي يستخدمها الفيروس عادة لاستنساخ نفسه ونشر العدوى أكثر.
وأبلغت الصين عن استخدام العقار بنجاح لعلاج مرضى فيروس كورونا- ولكن لم يثبت علميا.
المصدر: ذي صن