وسط انتشار فيروس كورونا، باتت الناس أكثر حذراً من السفر، ما دفع بعضهم إلى إلغاء رحلاتهم أو تأجيلها. ورغم انخفاض حركة ركاب الطائرات في مختلف البلاد، إلا أنه لا تزال السماء مليئة بطائرات فارغة أو التي بات يطلق عليها اسم “طائرات الأشباح”.. لماذا؟
تعمل الخطوط الجوية اليوم على تكثيف جهودها لتخفيف مخاوف الركاب من السفر، مؤكدين أن هواء الطائرة، على الأقل، نظيف. على سبيل المثال، نشر حساب طيران الإمارات الرسمي، عبر موقع “تويتر”، مقطع فيديو يظهر استخدامه لمرشحات الهواء “HEPA”، التي تزيل 99.97% من الفيروسات.
طبقت بعض شركات الطيران قواعد مرنة للركاب الذين يأملون في تغيير حجوزاتهم. على سبيل المثال، تنازلت خطوط دلتا الجوية عن رسوم تغيير حجوزات التذاكر، التي تم شراؤها بين 1 و31 مارس/ آذار، للرحلات المحجوزة بين 1 و30 أبريل/ نيسان.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، توقع مجلس المطارات الدولي (ACI) أن ينخفض حجم حركة ركاب المطار في الربع الأول من عام 2020 بنسبة 12 نقطة مئوية على الأقل، مقارنة بما توقعته سابقًا، مع انخفاض حركة الركاب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 24٪ مقارنة بالتوقعات السابقة.
وكان من المتوقع أن تصل إيرادات المطارات العالمية للربع الأول من عام 2020 إلى حوالي 39.5 مليار دولار. ولكن، يقدر مجلس المطارات الدولي اليوم خسارة في الإيرادات لا تقل عن 4.3 مليار دولار.
وتتخذ بعض شركات الطيران خطوات غير مسبوقة لإعادة تنظيم عدد المقاعد المتوفرة للكيلومترات المقطوعة، بغية تجنب الرحلات الجوية غير الضرورية.
ورغم انخفاض عدد المسافرين بسبب انتشار فيروس كورونا، إلا أن بعض شركات الطيران لا تزال تُشغل رحلاتها الخالية من الركاب، حفاظاً على حقها في استخدام فتحات الإقلاع والهبوط. بمجرد ما أن يقل استخدام الطائرات لهذه الفتحات، يعني أن هناك خطر خسارتها.
ولكن، تسببت بعض الأحداث في السابق بانهيار مفاجئ في قطاع السفر والرحلات الجوية، الأمر الذي حثّ السلطات على تخفيف حدة قوانينهم فيما يتعلق بقاعدة فتحات الإقلاع والهبوط “استخدمها أو اخسرها”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “Airport Coordination Limited”، إدموند روز، لـ CNN، إن الاتحاد الأوروبي قد علّق قواعد الفتحات في 2002 و2003 و2009، بعد أحداث 9/11 في 2001، وانتشار فيروس سارس، والأزمة المالية العالمية، على التوالي.
وفي الوقت الحالي، يأمل مجلس المطارات الدولي في العثور على حل في قطاع السفر، خوفاً من أن تتسبب هذه القاعدة في تعليق جميع الرحلات. الأمر الذي سيترك بلدان عديدة تعيش في عزلة، ما ينجم عن ذلك مزيداً من الأضرار الاقتصادية.
المصدر: سي ان ان